تواصل مراكز العطل التابعة للوكالة الوطنية لترقية الشباب نشاطاتها خلال الشهر الفضيل، حيث تستقبل ضيوفها الصغار والمراهقين القادمين من مختلف ولايات الوطن، خاصة أبناء الجنوب والهضاب العليا القادمين من 25 ولاية داخلية الذين قدمت لهم الأولوية، كما سطرت الوكالات برنامجا خاصا بالشهر، راعت من خلاله وضع الأطفال الصائمين والصغار غير الصائمين أيضا. وقد تم تقسيم البرنامج اليومي وفق أيام وسهرات الشهر الفضيل على ثلاث فترات؛ صباحية، مسائية وليلية، فبعدما كان الأطفال يستيقظون خلال الشهرين السابقين على السابعة صباحا تغير الوضع الآن، وأصبحت ساعة الاستيقاظ محددة بالتاسعة صباحا، حيث يتناول الأطفال الصغار غير الصائمين فطور الصباح لينطلق الجميع إلى النشاطات المسطرة خارج المخيم خلال الفترة الصباحية، منها ما هو متعلق بالخرجات البحرية، السباحة والألعاب البحرية، وهي خاصة بالأطفال غير الصائمين، في حين يستفيد الأطفال الصائمون من نشاطات مختلفة داخل المخيم، على غرار الورشات التربوية، الثقافية، العلمية، الرياضية والترفيهية... ويستفيد الأطفال أيضا من زيارات لمؤسسات وهياكل قطاع الشباب والرياضة، وكذا الأماكن التاريخية الثقافية والسياحية. أما في الفترة المسائية، وبعد تناول الأطفال غير الصائمين وجبة الغداء، يتجه الجميع إلى القيلولة أو النشاطات الهادئة بالنسبة للأطفال الذين لا يفضلون النوم كالمطالعة، مشاهدة التلفاز وألعاب الشطرنج، تليها العصرونية للأطفال غير الصائمين لتفتتح الورشات التربوية من جديد. أما في الفترة الليلية التي تنطلق مع أذان المغرب، فيلتف الصائمون الصغار رفقة مؤطريهم حول مائدة الإفطار وقد تزينت بأشهى المأكولات، بداية من طبق الشوربة الذي يعد ضروريا إلى الطبق الرئيسي والسلطات إلى التحلية، لتنطلق السهرة الرمضانية المتنوعة، والتي تضم برنامجا تربويا وثقافيا ثريا يتابع من خلاله الأطفال، من خلال عروض الأفلام، حكايات وقصص تاريخية ودينية، إلى جانب المشاركة في مسابقات ثقافية وتربوية، خاصة بالشهر، يستفيد الناجح فيها من هدايا، وخلال السهرة أيضا، يتم التبادل بين المخيمات الفرعية والمخيمات بغرض تحسين إطار الحياة ونوعية الخدمات وتشجيع التفتح عند كل طفل من أجل تقدمه واستقلاليته.