بمناسبة يوم الطفل الإفريقي، أعطيت إشارة الانطلاق الرسمي للمخيمات الصيفية لمراكز العطل التابعة للوكالة الوطنية لترقية الشباب، من مخيم الشباب والترفيه بوحدة زرالدة من طرف وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، حيث ستسقبل هذه المراكز 35 ألف طفل جزائري، وبعض الأطفال الأفارقة، وقد ضبطت هذه المراكز برنامجا ثريا لاستضافة الأطفال، كما سيشارك الشباب في تحديد البرامج من خلال برلماني المخيم الذين ثم اختيارهم من طرف زملائهم. مراكز العطل الموزعة عبر التراب الوطني، ستستقبل ضيوفها الصغار والشباب على 5 مراحل خلال الصيف، عمر كل مرحلة 15 يوما يقضيها الطفل في المركز، وهناك وحدات للوكالة الوطنية لترفيه الشباب تم المزج فيها بين أبناء الولايات لمخالطة الشباب بعضهم البعض، وعددهم 10800 شاب في كل من ولايات الجزائر العاصمة تيبازة، جيجل، بومرداس ومستغانم. وقد تزين مركز العطل بزرالدة لاستقبال ضيوفه الصغار الذين جاءوا من ولايات مختلفة من الوطن علما أن الأولوية قد أعطيت لأبناء الجنوب الجزائري والهضاب، وقد أشار وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار في هذا الصدد إلى أن التوأمة بين الولايات والتبادل الشبابي الذي يهدف من خلاله إلى تقوية العلاقات والانسجام بين الشباب إلى جانب التبادل الثقافي وتكوين الصداقات طويلة المدى، وعلاوة على الدور الريادي الذي تلعبه الرياضة في تقوية العلاقات بين الشباب بحيث تضم كل المراكز أنشطة رياضية وفق ميول الأطفال والشباب، إلى جانب منحهم روح المسؤولية والروح الوطنية وهي مبادئ يتعلمها الطفل مند نعومة أظافره، ونبه الوزير على ضرورة تنظيم مسابقة أحسن كورال وأحسن فرقة مسرحية على المستوى الوطني لاكتشاف المواهب وتشجيع الطاقات. الجدير بالذكر أن الدورة جاءت تحت شعار إشراك الشاب في حياة المخيم حتى يتعلم المسؤولية منذ الصغر، فقد تم إنشاء برلمان شاب يضم مندوبين من كل خيمة لبعث روح المسؤولية لدى الشاب، بحيث يعمد المختارون إلى الاجتماع مع قيادة المخيم ويقدمون اختياراتهم وما يفضلون وفق الأشياء الموجودة، كما يوجد بالمخيم كل ما يمكن ان يضمن الترفيه واكتشاف مواهب الأطفال في مختلف المجالات على غرار الفرق المسرحية، مجال السمعي البصري، الفرق الرياضية في الكونغ فو ورياضة كرة اليد وكرة القدم التي انطلقت بالمخيم تحت شعار'' كلنا من أجل الروح الرياضية''. ويهدف المشروع التربوي لمراكز العطل إلى تحسين إطار الحياة ونوعية الخدمات، وتنظيم هياكل الاستقبال والفضاءات، وتشجيع التفتح عند كل طفل من أجل تقدمه واستقلاليته، وتنمية نوعية التنشيط، والالتزام مع الشباب، وتنظيم الزيارات لهياكل الشباب والرياضة، ووضع مختلف الورشات للتعبير الثقافي، للنشاطات العلمية، نشاطات الهواء الطلق، التسلية والتبادل، وزيارة المواقع التاريخية، والثقافية والسياحية بمساهمة مديريات الشباب والرياضة، إلى جانب الأمن والمسؤولية تضمن المراكز أيضا الصحة الجسدية والمعنوية من خلال الملف الطبي، والمتابعة الصحية-.