أكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية الجديد في الجزائر السيد هنري س. انشر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدعم الجهود التي تبذلها الجزائر على الساحة الإفريقية وفي العالم العربي، انطلاقا من الدور الطلائعي الذي تلعبه في هذه المنطقة. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أبرز السفير الأمريكي علاقات الصداقة والتعاون التقليدية التي تربط بين الجزائروالولاياتالمتحدة مذكرا بدور الجزائر في تحرير الرهائن الأمريكيين بطهران و ب''دعمها الدائم'' عقب الاعتداءات الارهابية ل11 سبتمبر .2001 وبعد أن أكد أن تقلد منصب بالجزائر يعتبر ''شرفا'' بالنسبة له التزم السفير الأمريكي بالعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين. وقد سبق للسيد انشر أن شغل مناصب في العديد من الدول العربية والإسلامية لا سيما بالعراق وأفغانستان وتونس وسوريا. وجرى الاستقبال بحضور وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي ومدير ديوان رئيس الجمهورية السيد مولاي محمد قنديل. ويأتي تصريح السفير الأمريكي لتاكيد مشاطرة واشنطن لرؤى الجزائر بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك في المنطقتين العربية والافريقية، وقد عزز هذا التقارب دعم مكافحة ظاهرة الإرهاب العابرة للحدود والذي تجلى بالخصوص بعد أحداث 11 سبتمبر ,2001 حيث تكثفت اوجه التعاون في هذا المجال خلال السنوات الاخيرة والتي ترجمتها الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين على اعلى مستوى. وإذا كانت لبعض الأحداث السياسية بين البلدين قد عززت التقارب الثنائي في الفترات السابقة كما هو الشأن للدور الذي لعبته الجزائر في تحرير الرهائن الأمريكيين بطهران، فقد كانت لمواقف الجزائر الداعمة لحل بؤر التوتر عبر العالم ولا سيما بالقارة الإفريقية صدى إيجابيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولعل أبرزها التوصل إلى اتفاق سلام بين اثيوبيا وإريتيريا سنة 2000 بقيادة الجزائر، إذ أشادت واشنطن بهذا الإنجاز الذي يندر في القارة السمراء، إلى جانب تثمين مواقف بلادنا الداعمة لمبادرات المصالحة سواء في الدول الافريقية أو العربية التي تشهد التوتر، حيث برز ذلك في مواقفها الأخيرة إزاء ما يحدث في بعض الدول العربية. من جهة اخرى، كانت الولاياتالمتحدة قد أكدت أن الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في خطابه يوم 15 أفريل تمثل خطوة هامة الى الأمام بالنسبة للجزائر ولشعبها كونها تستجيب للعديد من الانشغالات الشرعية للمواطنين الجزائريين. وقبل ذلك كانت الولاياتالمتحدة قد نوهت في فيفري الماضي بالقرار الذي اتخذته الجزائر برفع حالة الطوارئ التي تم إقرارها منذ سنة ,1992 معتبرة أن هذا القرار يعكس ''ديناميكية بارزة في المنطقة للاستجابة لتطلعات الشعب''.