قيمت سلطة الضبط للبريد والمواصلات العروض الرمضانية لمتعاملي الهاتف النقال ''جازي، موبيليس ونجمة'' بالحسنة والخالية من أية تجاوزات أو خروقات سواء تجاه الزبائن أو القوانين المعمول بها والدليل عدم تسجيل أية شكاوى أو احتجاجات لا من طرف المشتركين ولا من قبل المتعاملين أنفسهم بما يعني أن المنافسة كانت شريفة والعروض تستجيب لتطلعات المشتركين وتتلاءم ومتطلبات هذا الشهر الكريم، حيث تفنن كل متعامل في إرضاء مشتركيه وكسب زبائن جدد. ويشير السيد فيصل مجاهد المكلف بالإعلام لدى سلطة الضبط للبريد والمواصلات إلى مستوى مقبول من المنافسة بين المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال خلال شهر رمضان الكريم، حيث تم تسجيل العديد من العروض الرمضانية الخالية من أي خروقات أو تحايلات على مشتركي الهاتف النقال الذين يفوق عددهم ال32 مليون مشترك والذين يترقبون مثل هذه المناسبات التي تكثر فيها عروض المتعاملين المغرية والمتماشية مع متطلباتهم. ولم تسجل سلطة الضبط أية شكاوى أو احتجاجات من قبل المشتركين وذلك منذ بداية شهر رمضان وهي التي فتحت أبوابها أمام التظلمات المباشرة للزبائن وحتى المتعاملين أنفسهم، حيث يشير المكلف بالإعلام إلى تطابق العروض المسجلة على مستوى سلطة الضبط مع ما هو مطبق على أرض الواقع من قبل المشتركين الذين يستفيدون من قيمة ومضمون العرض كاملا دون تحايل أو نقصان.كذلك الأمر بالنسبة للمتعاملين الذين وخلافا للأعوام الماضية لم يتقدموا باي احتجاج حيال العروض المطروحة من قبل نظرائهم في رمضان والتي لا تتنافى وقوانين سوق الهاتف النقال والمنافسة الشريفة والعادلة دون اللجوء -من خلال العروض الترويجية- إلى ضرب المتعاملين لبعضهم على غرار ماحدث العام الماضي عندما احتج متعاملون على عرض متعامل آخر رأوا فيه مخالفة واضحة لقانون المنافسة مما دفع بسلطة الضبط إلى وقف عروض المتعامل محل الاحتجاج. ويعكس غياب الاحتجاجات والشكاوى سواء من قبل المشتركين أو المتعاملين الصرامة التي أضحت تتعامل بها سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية التي وضعت مجموعة من القوانين أمام متعاملي الهاتف النقال مع إلزامهم بتطبيقها وتخص التعليمات الجديدة تقنين تنظيم العروض الترويجية المطلقة وفي مقدمتها المدة الزمنية للعرض الترويجي مع إعفاء العروض الخاصة بشهر رمضان من بعض التعليمات المحددة. وقد تم اتخاذ جملة من القرارات الجديدة والتنظيمية بعد دراسة التقارير المسلمة لها عن العروض الترويجية المقترحة من طرف متعاملي النقال طيلة سنتي 2009 و2010 والتي كانت محل احتجاج وتظلم قبل أن يتم تبني قوانين جديدة من أجل ضمان منافسة نزيهة ومنع أي تجاوزات من شأنها الإضرار بمصلحة الزبون بسوق النقال في بلادنا. وقد تضمنت الإجراءات الجديدة تحذيرا لمتعاملي الهاتف النقال من أية إشهارات كاذبة من خلال معلومات غير واضحة تجاه الزبائن والمشتركين وهو ما من شأنه تضليل المستهلكين لاسيما فيما يتعلق بالفوائد والامتيازات التي لا يمكن فعلا منحها للمشتركين، كما يلتزم المتعاملون بإرسال نسخة من كل عرض ترويجي لسلطة الضبط قبل 10 أيام من إطلاقه. وقد احتدمت المنافسة بين شركات الهاتف النقال خلال شهر رمضان، حيث أطلق المتعاملون الثلاثة بسوق النقال ''جازي، موبيليس ونجمة'' العديد من العروض بمعدل 3 عروض لكل متعامل واضعين بذلك المشتركين أمام خيارات متنوعة تتلاءم وحاجات الشهر المبارك عبر طرح عروض جديدة تصب في مجملها في مجانية الأرصدة فيما يتعلق بالبطاقات المسبوقة الدفع خلال الشهر الفضيل. وقد أعلنت موبيليس أن جميع مشتركيها سيحصلون على رصيد إضافي مجاني يصل إلى 400 بالمائة عند كل عملية تعبئة يقومون بها، من خلال وسائل التعبئة المختلفة سواء كانت من خلال بطاقات إعادة التعبئة أو على خدماتها الأخرى، أما ''جازي''، فقد أعلنت أنه بفضل قيمة 400 دينار يمكن للمشترك أن يستفيد من عرض ترقوي ''رمضان جازي كلاسيك وكنترول''، وبالتالي يستفيد من 400 دقيقة من المكالمات حينما تكون الاتصالات داخل الشبكة فيما يستطيع زبائن ''نجمة'' التمتع بعرض مميز يشتمل على عرض ترويجي على شريحة ''وان'' حيث أنه وباقتناء اشتراك ''وان'' خلال شهر رمضان، يتحصل الزبون على هاتف متعدد الوسائط قيمته 6000 دينار.