دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الاتحاد الإفريقي إلى المساهمة في فرض ''الضغوطات والعقوبات'' اللازمة على الحكومة المغربية لحملها على التوقف عن ''انتهاكاتها الجسيمة'' لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. وشدد الرئيس الصحراوي في رسالة بعث بها إلى رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي جون بينغ على أن سلطات الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية ''مصرة'' على المضي في تصعيد وتيرة ''القمع الوحشي'' ضد المدنيين الصحراويين ''الذين يسعون إلى التعبير السلمي عن رفضهم لاستمرار الأوضاع المتدهورة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا في بلادهم''. وأضاف الرئيس عبد العزيز بأن سلطات الاحتلال المغربي في مدينة العيون'' لم تتوان عن ممارسة الحصار والتضييق والترهيب والقمع الوحشي بحق مدنيين مسالمين عزل يرفعون مطالب عادلة ومشروعة''. ولفت إلى أن هذه الممارسات ''لا ترمي فقط إلى زرع أجواء الخوف والرعب في أوساط المدنيين الصحراويين وإنما إلى مصادرة حقوقهم في التعبير والتظاهر السلمي والمطالبة بحقوقهم ورفضهم لسياسات النهب المكثف لثرواتهم التي يحرمون منها''. مذكرا في الوقت نفسه بان ذلك يشكل ''انتهاكا صارخا'' للمواثيق والعهود الدولية ذات الصلة. كما أكد أن هذه ''التطورات الخطيرة'' تعزز ضرورة التعجيل'' بإيجاد آلية أممية تضمن أمن وسلامة وحقوق الصحراويين في الأراضي المحتلة عبر ''توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها''. وجدد الأمين العام لجبهة البوليزاريو التأكيد على أن حل القضية الصحراوية ''يمر حتما عبر حل ديمقراطي من خلال تنظيم استفتاء تقرير المصير وخلق مناخ وشروط التعبير الحر بوضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية''. كما طالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقودا مدنيا لدى الدولة المغربية وإزالة الجدار العسكري المغربي ووقف نهب ثروات الصحراء الغربية.