أقر المدرب الوطني الجديد للخضر وحيد حليلوزيتش بصعوبة المهمة التي تنتظره من أجل إعداد فريق متكامل، وقال في الندوة الصحفية التي عقدها، أمس، بقاعة الصحافة للمركب الرياضي لملعب 5 جويلية أن المنتخب الجزائري يعاني من عدة نقائص موجودة بشكل خاص في الجانب التكتيكي. وقد دفعه هذا الوضع إلى الاهتمام كثيرا بهذا الجانب في التربص الأخير الذي جرى بمركز ماركوسيس، حيث أشار حليلوزيتش في هذا الشأن: ''كانت لدي ملاحظات كثيرة حول الطريقة التي يلعب بها الفريق الجزائري ووجدت أن لاعبيه يحتفظون كثيرا بالكرة كما كان الحال ضد المغرب، حيث انهاروا بمجرد تلقيهم الهدف الأول ولعبوا أمام إفريقيا الوسطى بطريقة سيئة. وفي ظرف ثلاثة أيام التي قضيتها مع الفريق بماركوسيس، استطعنا أن نحقق تطورا إيجابيا من الناحية التكتيكية لأن الفريق لا يمكن أن يكون قويا فقط لما يلعب في دياره بل يجب أن يكون كذلك خارج ميدانه. على العموم، اكتشفت مجموعة ممتازة ومركزة على عملها وكان الموعد ناجحا، وكنت معجبا بالجميع لا سيما كوادر الفريق. لكن سأشخص الحالة الحقيقية للفريق بعد أربعة أشهر، وسأقوم باستدعاء عدة لاعبين بمن فيهم العناصر المحترفة التي كانت ضمن التعداد السابق للوقوف على مستواهم ومعرفة ذهنياتهم وأخلاقهم، وهي جوانب تهمني كثيرا وقام مساعدي في العارضة الفنية بالاتصال مع ثلاثة لاعبين ينشطون في البطولة الفرنسية ويجب على الاتحادية أن تأخذ حالتهم بجدية لأنهم حملوا في السابق ألوان المنتخبات الفرنسية، حيث أنوي تشكيل فريق من 24 لاعبا وثلاثة حراس مرمى سأخوض بهم تصفيات كأس العالم 2014 وتصفيات كأس إفريقيا ,2013 لأنه لا يمكن لي جمع في كل مرة أربعين لاعبا..''. اللاعب الجزائري لن يتطور بدون تكوين وفي نظر حليلوزيتش، فإن اللاعب الجزائري جيد جدا من الناحية الفنية، لكنه لا يمكنه بلوغ المستوى العالمي بدون تلقيه تكوينا عاليا، واستدل في كلامه باللاعبين زيدان وبن زيمة اللذين استفادا من التكوين في أنديتهما، وبالمقابل أشار إلى أن مراد مغني كان يوصف بخليفة زيدان لكن الإصابة التي تلقاها أثرت سلبا على مستواه، حيث وعد بمساعدته على استرجاع كل إمكانياته في أسرع وقت. ووجد المدرب البوسني أن مستوى البطولة الجزائرية ضعيف وهي تفتقر إلى لاعبين كبار يمكنه الاعتماد عليهم بل ذهب إلى حد القول أن البطولة القطرية أحسن منها في إشارة منه إلى اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون فيها، حيث قال بشأنهم أنه لن يقصيهم من الفريق الوطني إلا في حالة تدني مستواهم. ليس هناك حالة تسمى بودبوز وبشأن غياب بودبوز عن تربص ماركوسيس، تفادى حليلوزيتش إعطاء هذه القضية أكثر من اللازم، حيث قال إنه ليست هناك حالة تسمى بودبوز ولن يعاقب هذا اللاعب، بل سيتحدث معه مستقبلا حول الانضباط الذي يريد أن يفرضه داخل الفريق الوطني، حيث أوضح قائلا: ''لم أقص أي أحد من اللاعبين الذين غابوا عن التربص الأخير، لكني تأسفت كثيرا لتصرف بودبوز، ومع ذلك لم يحضر للتربص لشرح الإصابة التي كان يعاني منها، وأكثر من ذلك، فقد ظهر في حالة جيدة في المباراة التي لعبها مؤخرا مع فريقه سوشو وسجل هدفا. وعلى نقيض ذلك، حضرت إلى التربص العناصر التي كانت تعاني من الإصابة على غرار إبراهيم فراج وعدلان قديورة وأيضا فابر الذي جاء متأخرا وقد وجدته جيدا في حراسة المرمى، لكن يجب أن يفرض نفسه في التشكيلة. مهمة الخضر لن تكون سهلة في تنزانيا وعن التنقل القادم الذي سيقود المنتخب الوطني إلى تنزانيا، أشار حليلوزيتش إلى أنه لا يمكن الاعتقاد أن الفريق الوطني لهذا البلد ضعيف بل يكسب حسب رأيه عناصر ممتازة تجيد اللعب السريع، وقال إنه ليست له معلومات كثيرة عن هذا المنتخب ما عدا حصوله على أشرطة لمبارياته الأخيرة وسيحاول استغلالها من أجل بناء خطة تكتيكية مناسبة لهذه المواجهة. غير أن حاليلوزيتش وعد باصطحاب معه تشكيلة متكونة من لاعبين محاربين قادرين على تسجيل نتيجة إيجابية. ومن المسائل الأخرى التي أثارها التقني البوسني تلك التي لها علاقة بالملاعب التي سيتدرب ويستقبل فيها الفريق الوطني، حيث قال إنه تفقد ملاعب 5 جويلية ومصطفى تشاكر والرويبة، وأبدى بالمقابل إعجابه بالمركبات الرياضية الكبيرة الموجودة في طور الإنجاز، مؤكدا أنه يجب الافتخار بهذه الإنجازات.