قال المدرب حليلوزيتش بشأن الموضوع الذي يشغل بال الجزائريين عن اختيار عدد من اللاعبين للوجهة القطرية والسعودية: “سألني العديد من الإعلاميين عن انضمام بعض كوادر المنتخب إلى فرق من الخليج العربي.. بالنسبة لي ليس لدي أي مشكل رغم أن هذه البطولات مستواها ليس مثل البطولات في فرنسا أو ألمانيا بل هو أقل بكثير، لقد تكلمت مع اللاعبين المعنيين بالاختيار وقلت لهم إذا كنتم في أفضل حال من الناحية البدنية ستلعبون وإذا لم تكونوا كذلك لن تلعبوا هذا أمر واضح، المستوى هو الذي يفصل بينكم وبين بقية زملائكم“. “هذه اختياراتهم لكن هناك منتخب يتطلب أن يكون الجميع في القمة” وحاول حليلوزيش أن يظهر بأنه ليس ضد هؤلاء اللاعبين ولا يريد أن يبعدهم مثلما تردد حيث قال إنه يحترم ما اتخذوه من قرارات في المدة الأخيرة لكن بالمقابل هناك التزامات للمنتخب تتطلب لاعبيه جاهزين، وهو ما عبّر عليه بالقول: “السؤال الذي أطرحه أو يطرحه أي شخص بخصوص هؤلاء اللاعبين هو هل لهم مكان في المنتخب أم لا؟ فالمستوى عندي هو كل شيء سواء تلعب في قطر أو في بطولة أخرى، ومثلما قاموا بهذه الاختيارات وأنا أحترمها يوجد من جهة أخرى منتخب تنتظره تحديات تتطلب أن يكون لاعبوه في قمة مستواهم، هذا أمر واضح”. “بسيكوتي سيتولى إرسال تقارير عنهم وطلبنا كل أرقامهم الخاصة في قطر” وبخصوص الطريقة التي سيعرف بها مستوى هؤلاء اللاعبون الذين يلعبون في قطر وكيف سيتابعهم رد المدرب الجديد قائلا: “سيكون لنا مسؤول عليهم هناك ويتعلق الأمر بالمحضر البدني بسيكوتي حيث سيتولى مهمة متابعتهم وإعداد التقارير وإرسالها كما أنه يمكن أن أسافر أنا أيضا إلى هناك لمشاهدة مبارياتهم، على كل حال لقد طلبنا من اللاعبين أنفسهم أرقام هواتف مسؤوليهم والمحضرين البدنيين واللاعبين والأطباء حتى يسهل لنا الإتصال مع أنديتهم الذي يبقى مهما جدا”. “أقولها للمرة الألف لا يوجد لاعب أساسي معي” وعما إذا كان سيجري تغييرات على التعداد بالنظر إلى تراجع مستوى المنتخب واللاعبين في المدة الأخيرة خاصة العناصر التي تسمى الكوادر تهرّب المدرب الوطني من الإجابة لكنه قال: “حتى الآن لدي قائمة من اللاعبين كما أنه يوجد وقت حتى شهر ديسمبر للاختيار، سأحاول إيجاد 24 أو 25 لاعبا منهم 4 حراس لأعتمد عليهم في لعب الأهداف المستقبلية التي سطرتها مع الاتحادية، الأبواب مفتوحة للجميع وأقولها للمرة الألف لا يوجد لاعب أساسي معي ولا يوجد لاعب احتياطي الكل لهم حظوظ في المنتخب ماداموا جزائريين“. ============== حليلوزيتش: “عامل الصيام أثّر علينا في ماركوسيس” أكد المدرب حليلوزيتش أن عامل الصيام أثّر كثيرا على اللاعبين خلال فترة التربص المصغر المقام ب “ماركوسيس“ خاصة أن الصيام لساعات طويلة في اليوم وبذل جهد بدني من شأنه أن يفقد اللاعب كميات معتبرة من الطاقة ويجعل من الصعب الاسترجاع في تلك الفترة القصيرة رغم تواجد محضرين بدنيين ويتعلق الأمر ب سيريل موان وبسيكوتي. “حاولنا التعوّد على هذه الظروف“ وقال المدرب حليلوزيش بخصوص سير التربص: “الظروف كانت ممتازة والتطبيق أيضا لكن المشكل الوحيد الذي صادفناه هو عامل الصيام حيث تأثر اللاعبون نوعا ما لكنهم حاولوا التأقلم مع هذه المعطيات والأمور تسير بشكل جيد، كما أننا لا نشكو من إصابات ما عدا جبور الذي يكون قد قام بفحص للتأكد من حقيقة إصابته والآلام العضلية التي يشكو منها”. “من الصعب الهضم وحتى النوم عند تناول الأكل في الثانية صباحا” وعند نهاية الحصة التدريبية في حديث جانبي معه كشف لنا حليلوزيتش أنه من الصعب الاسترجاع في شهر رمضان فالجسم يبقى دون طاقة طيلة اليوم ثم يتلقى الأكل دفعة واحدة، وهو ما جعل التركيز شديدا على ما يتناوله اللاعبون حتى لا يؤثر عليهم أو يشكل لهم صعوبات في الهضم، كما أشار إلى أنّ تناول الأكل في الثانية أو الثالثة صباحا (يقصد موعد وجبة السحور) يجعل الهضم صعبا والنوم أيضا، مشيرا إلى أنّ هذا الشهر له خصوصيات لكن في كل الحالات يجب التعوّد طالما أنّ الأمر يتعلق بواجب ديني. “سنُقصى من تصفيات المونديال إذا لُعبت هذه السنة، لكن بعد عام انتظروا وجها آخر“ أكد المدرب “وحيد حليلوزيتش“ الفرانكو - بوسني بشأن حظوظ المنتخب الوطني في قرعة تصفيات كأس العالم 2014، أن الوضع الحالي لا يسرّ ولكنه لم يخف تفاؤله من جهته، حيث قال: “إذا تكلّمت اليوم بالمعطيات الحالية فالجزائر ليس لها حظوظ وستُقصى من هذه تصفيات المونديال إذا لعبناه هذه السنة. لقد تكلمت مع اللاعبين وقلت لهم هذا الكلام نفسه، ليس لنا حظوظ لأننا نشكو أزمة نتائج وثقة وأمور أخرى تعرفونها، ولكني متفائل أن الأمر سيتغيّر بعد عام من الآن. أنا واثق أنه سيكون هناك وجه آخر لهذا المنتخب”. “بالعمل سيكون لنا وجه” وعاد “حليلوزيتش“ للقول إنه طلب من اللاعبين أن يكونوا منسجمين ومتضامنين ويدا وحدة، وأشار إلى أن هذه النقاط ركز عليها أكثر من غيرها “.. وبالعمل وبعد عام من الآن أنا واثق أن وجه المنتخب الجزائري سيكون مختلفا ومغايرا للذي يوجد فيه حاليا، وعودة إلى مجموعتنا أعرف شيئا ما عن منتخبي مالي والبنين، وهما ليسا في المتناول كما يظنّ البعض، ولكن إذا علمنا بجد يمكننا أن نحقق ما نريده وما يأمله منا الجمهور الجزائري” قال حليلوزيتش. “مُرتاح جدّا لتقبّل اللاعبين طريقتي في العمل” ولم يخف المدرب الوطني ارتياحه لأن اللاعبين أعجبوا بطريقته وتقبلوها، وأضاف: “في هذه المدة القصيرة صحيح أنها 3 أيام فقط ولكنها كانت وكأنها 3 أسابيع، فعلنا فيها أشياء كثيرة، لقد ركزنا في العمل وقمنا باجتماعات كثيرة، وشاهدنا بعض أشرطة “الفيديو“، وأنا أيضا تابعت بمفردي من قبل وشاهدت لقاءات.. على كلّ حال هذه الأمور كلّها دارت في جو رائع يجعلني ألخّص هذا التربص بكلمة واحدة وأقول إنه كان رائعا جدا ومرّ في ظروف مميزة للغاية. “تمكّنت من تفسير بعض الأمور وعرفت لماذا لا تفوز الجزائر، لكن لن أقول شيئا” وتابع “حليلوزيتش“ قائلا: “لقد تمكنت خلال هذه الأيام التي جمعتني باللاعبين من تفسير العديد من الأمور، وهو ما كنت أريده”، قبل أن يضيف: “من خلال ما قمت به من عمل واستنتاجات وبعد الحديث مع اللاعبين، تأكدت وفهمت الآن لماذا لا تفوز الجزائر ولا تحقق نتائج في المدة الأخيرة. لقد عرفت ولكن لا تطلبوا مني لماذا ساءت النتائج منذ عدّة أشهر، فأنا لن أقول لكم شيئا”. “سنكون كلّنا في باخرة واحدة، إما ننجو كلّنا أو نغرق كلّنا” وواصل كلامه “حليلوزيتش“ مظهرا تفاؤله: “هذا الفريق أنا متفائل من أنه سيظهر وجها مختلفا في المستقبل. حاليا لا نكذب على أنفسنا، الوضع صعب جدا، ففي 9 مباريات لم نفز إلا في لقاء واحد، لا توجد فعالية أمام المرمى، أهداف كثيرة نتلقاها، ولكن كلّ شيء سيسهل تجاوزه إذا تمكّنا من صنع جوّ إنساني وسط المنتخب، كما أن الوقت مُتاح أمامنا لإعادة البناء، فكلنا سنكون في باخرة واحدة، وكلّنا أيضا في وضع واحد، ومإذا لم تسر الأمور سنغرق كلّنا، وإذا نجحنا سننجو كلنا. لهذا أنا احتاج الجميع والجميع يحتاجونني، وهو ما يتطلّب أن نكون كلنا إنسانا واحدا”. “أنا إنسان مباشر وصريح وسأحاول أن أجعل الكلّ كتلة واحدة” وعاد مرّة أخرى المدرب الوطني ليؤكد أن عودة “الخضر” إلى الواجهة لن تحصل إلا من خلال وجود مجموعة واحدة قوية هي المجموعة التي يركز عليها ويلعب بها الأهداف التي سطرها مستقلا، مجموعة يتمنى أن تكون واضحة في ذهنه خلال شهر ديسمبر المقبل. وقال “وحيد“ إنه سيتولى خطابا صريحا ومباشرا مع اللاعبين دون لفّ أو دوران، وأضاف: “سأكون صريحا معكم في كل شيء، ما أقوله لكم أقوله لهم، لا يوجد مشكل تماما من هذه الناحية. الصراحة والشفافية ومبدأ الحوار من بين أساليبي التي لا أتخلى عنها في العمل أينما ذهبت، أنا كمدرب ليس لدي شيء أخفيه، أحبّ الوضوح كما أنني أؤمن أنه من خلال صنع من الأفراد كتلة واحدة يمكننا أن نذهب بعيدا مع بعض الوقت، الذي سيكون في صالحنا للعمل وإعادة البناء وتصحيح ما يمكن تصحيحه”. “حليلوزيتش: “لديّ قائمة في ذهني للاعبين جُدد، ولا تطلبوا منّي الأسماء” أكد “وحيد حليلوزيتش“ بشأن تدعيم المنتخب الوطني أن هناك قائمة موسعة في ذهنه للاعبين مزودجي الجنسية منهم من تمّ الاتصال بهم ومنهم من لم يتم ذلك، وتبقى أسماؤهم حبرا على ورق في انتظار تجسيد ذلك. حيث قال: “إلى غاية شهر ديسمبر لديّ وقت، كما توجد قائمة فيها لاعبون تمّ الاتصال بهم وآخرون لم يحصل بعد، هناك منهم من لعب لمنتخبات فرنسا للآمال والفئات الشبانية الأخرى.. هذه مسائل إدارية وإلى ذلك الوقت ستتّضح الصورة أكثر“. وفي سؤال آخر عن اللاعبين الذين يرى أنهم الأقرب لتدعيم المنتخب، قال وحيد :”هناك وجوه جديدة ستنضمّ إلى المنتخب، لكن لن أعطي الأسماء أمام اللاعبين (لموشية، قادير ولحسن الذين كانوا في الندوة الصحفية).. اتركوا الوقت“. “حمومة جزائري، لماذا لا نتصل به؟” وعند نهاية الندوة الصحفية، التقينا “حليلوزيتش“ رفقة الإعلاميين وسألناه عن بعض اللاعبين الذين تمّ الاتصال بهم، وبخصوص لاعب كون رومان حمومة، قال لنا: “حمومة جزائري، أليس كذلك؟ لماذا لا نتصل به؟“، قبل أن يطلب رأي الإعلاميين فيه رغم أنه يعرفه جيّدا ويتابعه. كما قال “حليلوزيتش“ إن الجديد بشأن هذا الموضوع سيكون في وقت لاحق، وربما في شهر ديسمبر الذي يريد فيه تكوين 24 لاعبا يلعب بهم الأهداف التي سطرها مع الاتحادية.