تعتبر فرقة الدزاير من الفرق الفنية الجزائرية الرائدة في لون الروك أند جاز والتي شجعت بدورها العديد من الفرق على الظهور والتألق، حيث يبدع أفرادها على المسارح الجزائرية والدولية منذ 14 سنة، حكيم لعجال مغني الفرقة التقيناه مؤخرا على هامش إحيائه حفلا بمسرح الكازيف سيدي فرج، حيث تحدث إلينا عن يومياته الرمضانية وسهراته وأمور أخرى. يقول حكيم ''رمضان شهر الرحمة والغفران والتآخي، وهو فرصة ذهبية للاستمتاع بأجواءه المليئة بالرحمة والود بين أفراد العائلة الواحدة، وأنا شخصيا أجد متعة خاصة في رمضان''. وعن يومياته في رمضان قال ''لقد اتفقت مع العائلة والزوجة قبل رمضان على نقطة هامة، وهي أن نتقاسم أيام الشهر أي 15 يوما للعائلة والجزء الثاني من الشهر للجمهور والحفلات، خاصة وأن حياة الفنان كما تعرفون خارج البيت، مما يجعل أهله في حاجته كثيرا، وبالفعل قمت في النصف الأول بواجباتي كاملة، بحيث استيقظ صباحا وأدخل إلى سوق باب الواد برفقة الزوجة يوميا، أقوم بشراء الحاجيات اللازمة علما أني لا أقتني الخضر فهي مهمة الزوجة، كوني لا أحسن اختيار الأجود منها في حين أتكفل بشراء اللحم بمختلف أنواعه، فلدي جزار أهل للثقة اشتري من عنده''.ويواصل حكيم قائلا ''وغالبا ما أجد أشياء تغريني بالسوق فلا أضيع شراء الكثير منها -اللّه غالب انسقط-، كما أني قمت بشراء ملابس العيد للأبناء وكذا الأدوات المدرسية، وهكذا أتممت الشق المتعلق بالعائلة''، ويواصل محدثنا والابتسامة لا تفارق محياه قائلا ''ثم أدخل الى البيت، وأصعد مباشرة إلى الأستوديو الموجود في الطابق العلوي من البيت، بحيث أحاول أن استغل تلك الأوقات في البحث عن موسيقى ونصوص جديدة لأعرضها على أعضاء الفرقة، وأحيانا أدخل المطبخ وأقوم بمختلف التعليقات حينما تحضر الزوجة الطعام كأن أقول إن هذا الشكل غير لائق، أو أنها أكثرت من هذا، وهنا أجد مواجهة قوية من شقيقاتي اللواتي يطلبن مني الخروج من المطبخ والذهاب إلى الأستوديو للاستمتاع بالموسيقى، وترك المطبخ للسيدات''. وحول الطبق المفضل لديه قال حكيم ''أنا شخص جد تقليدي كما يقال، وأحب كل ما له علاقة بالتراث أحب تناول طبق البوزلوف، والدوارة، ومن الأطباق العصرية طبق طائر في الريح بحيث أطلب من الزوجة أن تصنع له مرقا خاصا تجتمع فيه كل أنواع اللحوم إلى جانب الفطر وغيرها''.وعن برنامجه في السحور قال حكيم ''في السابق لم أكن أقوم للسحور وأكتفي بكأس ماء، لكن الآن الوضع اختلف، فقد أصبح ابني الأكبر يصوم، ولهذا أصبحنا نلتف حول مائدة السحور التي تحضرها الزوجة وغالبا ما تكون خفيفة".ثم أضاف قائلا ''أما في النصف الثاني من الشهر الفضيل أجد نفسي وجها لوجه مع الجمهور وهي من أسعد الأوقات التي نقضيها معه، في أجواء من التجاوب والود، كما تكبر سعادتنا كلما وجدنا تجاوبا من الجمهور''.