لا تختلف أيام شهر رمضان الكريم عند حكيم عن باقي أيام السنة، خاصة أنه يفضل النهوض باكرا والاستمتاع بكل ساعة صوم، مع ضرب الحمية التي يقوم بها طيلة 11 شهرا بعرض الحائط. يوميات يودّع حكيم فراشه باكرا، منذ ساعات الصباح الأولى، ففي تمام الساعة السابعة صباحا تجده خارج حيطان البيت الأربعة، ليتوجه إلى مقر عمله قصد إنهاء أشغاله باكرا أو إلى السوق لاقتناء لوازم وحاجيات البيت. يقتني مغني فرقة ''الدزاير'' ما لذّ من خضر طازجة مرتين في الأسبوع، حيث يتوجه رفقة رفيقة دربه إلى سوق باب الواد، الذي يجد فيه حكيم ''ريحة زمان''. يقول حكيم '' لست من النوع الذي يشتهي كثيرا، لكنني أحرص على أن تكون الخضر منتقاة بعناية، وأجد في سوق باب الواد ما يطيب لي منها، بينما أقتني اللحوم بمختلف أنواعها، مرة في الأسبوع''. يؤكد حكيم أنه ليس واحدا من أولئك الذين ''يغلبهم'' رمضان، إلا أنه يعترف في نفس الوقت تفضيله العودة قبل أذان العصر إلى عشه العائلي. على مائدة الإفطار لا تكاد تخلو مائدة الإفطار ببيت حكيم من لمسته الفنية المتميزة، في طريقة وضع الأطباق، وفي الوقت الذي يؤكد بأنه غير مشترط ولا متكلف، يعترف بأنه ناقد ''درجة 1 ''.. (يضحك)..''في رمضان أضرب ''الريجيم'' بعرض الحائط، لست صعب المراس لكن انتقادي لمذاق الأكل لا يتوقف.. الله غالب''. يفضل حكيم الأطباق التي لا تحوي الكثير من الدهون، شريطة أن تكون شوربة فريك سيدة المائدة الرمضانية. وإلى جانب عشقه لطبق ''الفولوفون''، وبوراك الجبن، يهوى كل ما هو تقليدي وبسيط، ك''البطاطا المشرملة''. هلاليات يتوجه حكيم إلى المسجد بعد الإفطار لأداء صلاة التراويح، وكشف الأخير أن سهرات رمضان هذه السنة، سيقضيها بعد الصلاة، بين اقتناء ملابس عيد الفطر لأولاده، إحياء حفلات فنية، وبالاستوديو لتسجيل ألبوم فرقة ''الدزاير'' الجديد، أو حول طاولة تتوضع عليها كعكة الشوكولاطة المفضلة لديه، خاصة أنه لا يحب أكل ''قلب اللوز'' في رمضان، معترفا أنه ليس من متتبعي الشبكة البرامجية الرمضانية على التلفزيون الجزائري.