يجد مطرب الشعبي عبد القادر شاعو متعة كبيرة في الشهر الفضيل، بحيث تتسنى له فرصة صيام الشهر في أجواء يطبعها الهدوء نهارا، والاستمتاع بالسهرات إلى جانب الجمهور في كامل ربوع الوطن، المساء اِلتقت شاعو ونقلت لكم يومياته وسهراته الرمضانية. يبتسم ابتسامة عريضة قبل الحديث إلينا ويقول: بداية رمضان كريم لكل قراء ''المساء''، وكل عام وأنتم بألف خير، في الواقع، هذا الشهر من الأيام العزيزة والمفضلة لدي، أجد راحة كبيرة فيه ولا أغضب أبدا، ولا أذكر أني تضايقت أو قلقت منه منذ ولادتي إلى يومنا هذا، بل أجد سعادة خاصة في رمضان على خلاف أيام السنة، وأنتظر قدومه بشوق كبير، وغالبا ما أطلب من الشباب والكهول أن يبتسموا لأن أغلبهم لا يضحكون وهم على متن سيارتهم، إلا أن أغلبهم يبتسم عندما يعرفني بعد نزع النظرات. ولكل من يحرم نفسه الابتسامة في شهر الحسنات والصدقات والخيرات أقول:'' السعاف مليح، فشهر رمضان للرحمة والعبادات وليس للشجارات، وعلى كل حال اليوم يمضي والشهر يمضي والعمر أيضا، ويسافر الإنسان، ولهذا لابد من الاستفادة من وجودنا''. وأضاف قائلا: ''هناك شئ يؤلمني كثيرا في رمضان، وهو الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار الذي أصبح لأسف تقليدا سنويا سلبيا بل موضة يتنافس فيها التجار، فخلال زيارتي لباريس، لاحظت أن الأسواق قد خفضت الأسعار للحد الأقصى حتى يستفيد الصائمون، حيث عرضت كل أنواع اللحوم بسعر1 أورو، إلى جانب علب الطماطم والفواكه، في الوقت الذي يرفع تجارنا الأسعار ويصبح اقتناء بعض الأشياء مستحيلا في بلد إسلامي كل أفراده صائمون''. وحول يومياته، قال شاعو: ''غالبا ما أستيقظ على الساعة الثانية بعد الزوال، لأنني لا أنام باكرا بحكم السهرات التي أحييها، أما إذا كان لدي موعدا فأستيقظ على الساعة الثانية عشر، أصطحب الزوجة إلى السوق وأنتظرها في السيارة، فهي تحسن اقتناء الأشياء التي تحتاج إليها، كما أنها ترفض دخولي السوق لأنها تقول دائما: ''إذا ذهبت للتسوق فلن يحضر الفطور'' لأنني ألتقي بأحبائي فأحدث هذا وذاك وأجد نفسي معلقا في السوق، لهذا أفضل أن تقوم بهذا الأمر لوحدها، إلا أنني أشتري الأشياء الخفيفة كالخبر، الفواكه والمشروبات الغازية، بعدها أُقلّ الزوجة بالسيارة ونعود إلى البيت''. وحول الأطباق التي يفضلها خلال الشهر الفضيل، يقول محدثنا: ''أحب الشوربة، فهي سيدة المائدة الجزائرية في رمضان إلى جانب السلطة وأنواع الفلافل خاصة الحميص، أحب طبق اللحم بالجلبانة، الدجاج المحمر بالبطاطس المقلية، وأحيانا شطيطحة لحم''. وعن برنامج السهرة قال: ''أنا مشغول بالحفلات طيلة سهرات الشهر الكريم، لأن لدي برنامجا فنيا كاملا، فمنذ الخروج من البيت على الساعة التاسعة أتجه مباشرة إلى مكان الحفل، وإذا كان مشتركا أنتظر دوري، وإذا أحييت الحفل لمفردي جلست لأمتع جمهوري بالأعمال التي يحبها، على غرار القصيد والأغاني الخفيفة التي يفضلها فيصفق لها''. وفيما يخص السحور قال: ''يوميا أتناول وقت السحور المسفوف باللبن أو الرائب، فهو طعامي المفضل''.