ناشد سكان حي 142 مسكنا ببلدية جسر قسنطينة السلطات المحلية وكذا ديوان الترقية والتسيير العقاري، التدخل العاجل لإنقاذ حيهم من الخطر المحدق الذي يتربصهم جراء انجراف تربة جبل يقع قبالة الحي، وذلك منذ أزيد من 09 سنوات، تاريخ شغلهم لسكنات الحي. وأكد سكان الحي أنهم يتخوفون من الانهيار الكلي للجبل الضخم المحاذي لسكناتهم، بسبب انجراف تربته التي كثيرا ما تدخل إلى شرفات منازلهم على شكل حجارة وأكوام ترابية ضخمة سببت لهم الكثير من الخسائر المادية، ويتضاعف هذا المشكل أكثر في موسم الأمطار، حين تغمر حيهم المياه الموحلة المصاحبة لمياه الصرف الصحي القادمة من شبكة الصرف الموجود في الطريق الرئيس المؤدي إلى منطقة السمار.وحسب السكان، فإن المشكل لا يمكن معالجته إلا ببناء جدار واق وفاصل بين المجمع السكني والكتلة الجبلية المقابلة لهم، على اعتبار أن الجهتين المسؤولتين عن معالجة المشكل والمتمثلتان في ديوان التسيير العقاري وبلدية جسر قسنطينة، تتقاذفان مطلب السكان، فكل جهة تحمّل الطرف الثاني المسؤولية.ويضيف السكان أن مشكلتهم مع الجبل المقابل لهم لا تتوقف عند هذا الحد فقط، بل تزيد عنه لمشكل أخر أكثر خطورة، باعتبار أن سطح الجبل عبارة عن طريق سريع، ما يجعل خطر انحراف السيارات المسرعة عن مسارها وارد جدا، حيث لا تجد السيارة حدا لها إلى شرفة تقع بذات الحي، ما يعرّض قاطنيه لخطر في أية لحظة، خصوصا مع كثرة السائقين المتهورين، وعلى هذا الأساس، أكد سكان حي 142 مسكنا أن لا ذنب لهم في تواجد الحي أسفل منحدر خطير، مؤكدين على ضرورة أخذ مطالبهم القاضية ببناء سور ضخم يفصل الحي عن الجبل والطريق محمل الجد، قبل وقوع كارثة حقيقة يمكن تجنبها حاليا باتخاذ موقف صارم-.