لايزال خطر الانهيار الجزئي للطريق الرابط بين حي لوجومبر ولابوشراي الناجم عن انزلاق التربة يشكل تهديدا حقيقيا على حياة السكان والمارة خاصة مع حلول موسم الأمطار الذي زاد من تدهور الوضعية الطريق وذلك في ظل تقاعس ديوان الترقية والتسيير العقاري عن بناء جدار الإسناد للحد من انجراف التربة وانزلاقها . طالب مستعملو الطريق الرابط بين حي لوجمبر ولابوشراي من السلطات المحلية التدخل لإيجاد حل للانهيارات المتكررة لهذا الطريق التي كانت أخطرها في شهر أوت الماضي وهو ما دفع بالجهات المعنية باتخاذ إجراء لغلق الطريق لما يشكله من تهديد على حياة السكان والمارة، الإجراء أثار استياء مستعملي الطريق من المارة وأصحاب السيارات ما دفع بهم إلى إعادة فتح الطريق ونزع الحواجز وتكرار العملية مرات عدة غير مهتمين بالخطر الذي يحدق بهم ويهدد سلامتهم خاصة مع حلول موسم الأمطار الذي يساهم في تفاقم من خطر انهيار الطريق. وكان رئيس بلدية وادي قريش قد أرجع في تصريح سابق ل "صوت الأحرار" أسباب الانهيار إلى انزلاق التربة الناجم عن أشغال انجاز مشروع 30 مسكنا تساهميا الذي شرع فيه ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي نهاية 2008 بموقع محاذي للطريق، مشيرا في الوقت ذاته إلى تأثير شبكة الصرف الصحي للمياه القذرة التي زادت من تدهور وضع الطريق مؤكدا التكفل الكامل بالوضع حيث ستتم المباشرة في عملية تهيئة شبكة الصرف الصحي، في حين عملية التكفل ببناء جدار الإسناد تقع على عاتق ديوان الترقية والتسيير العقاري و ذلك فور الانتهاء من تهيئة شبكة الصرف، وكانت أشغال التهيئة والترميم قد انطلقت فعلا عقب انهيار الطريق أوت الماضي ولكنها توقفت بعدها بفترة وجيزة ولم يتم استئنافها مجددا. يذكر أن الطريق عرف سابقا انهيارات متكررة بسبب أشغال إنجاز مشروع المركز الثقافي والتي أحدثت أضرار مادية جسيمة اخرها شتاء 2008 تسببت في انحدار عدة سيارات إلى الأسفل وذلك بالرغم من قيام مصالح البلدية بعدة عمليات تهيئة على مستوى الطريق ولكنها لم تجد نفعا ومن جهته أكد المير أنه تم احتواء الوضع ببناء جدارداعم للحيلولة دون استمرار الإنجراف.