أمهل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، المخبر التركي ''عبدي إبراهيم'' بالجزائر، 6 أشهر لإنشاء مصنعها لإنتاج الأدوية، كواحد من الخيارات للقضاء على ندرة الدواء في الجزائر. وأعطى الوزير موافقة مبدئية لتشييد هذا المصنع ومباشرة العمل، مهددا في ذات الوقت بوقف عمليات استيراد الأدوية في حال عدم إنجاز المشروع في الآجال المحددة. وتحدث ولد عباس على هامش اللقاء الذي جمعه، أول أمس، بوفد ضم مسيري المخبر الصيدلاني التركي، ترأسته المديرة كندن قارة بغلي، عن التسهيلات التي تمنحها الجزائر للاستثمار الأجنبي على المستويين الجبائي والعقاري. معلنا عن منع استيراد المنتوجات الصيدلانية التي يتم إنتاجها في الجزائر، معرجا على هدف القطاع في إنتاج وطني بنسبة 70 بالمئة من الأدوية وتخفيض نسبة استيرادها. من جهتها ذكرت مديرة المخبر التركي أن مخبرها يعد الأقدم عالميا منذ 10 سنوات في الإنتاج الصيدلاني، وأضافت كندن قارة بغلي أنه من بين أهداف هذه المجموعة التي تنوي الاستقرار في الجزائر إنتاج أدوية جنيسة ذات جودة. ودعمت المسؤولة تصريحاتها بإحصائيات حول نشاط المخبر، حيث تنتج هذه الوحدة 260مليون وحدة سنويا، وتشغل 2500 عامل، وسينتج مشروعها المقرر بالجزائر بغلاف مالي قدره 25 مليون دولار، بهدف نقل 26 منتوجا جنيسا للإنتاج المحلي البعض منها جديد.