أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على ضرورة ترقية صناعة وطنية للمنتجات الصيدلانية وتسريع تطبيق مختلف المخططات الوطنية للصحة المتعلقة بالأمراض غير المعدية وبخاصة مخطط السرطان. كما اكد رئيس الدولة عقب اجتماع تقييمي مصغر لقطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على ضرورة الاستعمال ''العقلاني والأمثل'' للتجهيزات الطبية و''تجنيد'' الكفاءات الوطنية من اجل تعزيز مسار البحث. واشار الرئيس بوتفليقة من جهة اخرى الى التقدم الذي حققته الجزائر في مجال المؤشرات الصحية الأساسية مؤكدا على ضرورة وضع الآليات ''الملائمة'' من اجل إنصاف اكبر في مجال الاستفادة من العلاجات ذات النوعية من خلال تغطية صحية فعالة سيما المتخصصة منها لفائدة جميع المواطنين وبشكل خاص في المناطق الريفية وولايات الجنوب والهضاب العليا. وبهذه المناسبة قدم وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عرضا أكد من خلاله التوجه المسجل خلال العشرية الأخيرة في مجال تحسين المؤشرات الأساسية للحالة الصحية للسكان سيما من خلال: - تحسين مستوى متوسط العمر الذي انتقل من 5ر72 سنة 2009 إلى 3ر76 سنة .2010 - ارتفاع في نسبة النمو السكاني التي انتقلت من 48ر1 % سنة 2000 إلى 03ر2 % سنة .2010 - تراجع ملموس للأمراض المعدية التي تم القضاء على البعض منها كليا بفضل تحسن ظروف الحياة والتغطية الصحية وتجسيد البرامج الوطنية للوقاية. ؟تطور متواصل للأمراض غير المعدية التي تعد بلا منازع إشكالية بالنسبة للصحة العمومية في العالم بأسره. وقد أشار العرض المقدم إلى تجسيد سلسلة من الإجراءات الرامية إلى تحسين عملية التكفل بالتحديات الوبائية الجديدة التي سمحت باستفادة أفضل من العلاجات المتخصصة فضلا عن تطوير شبكات التكفل بالاستعجالات الطبية. ويتعلق الأمر خاصة ب: -تأهيل و تعزيز تكوين المستخدمين الطبيين وشبه الطبيين من اجل استجابة أكثر فاعلية وأكثر ملاءمة مع الاحتياجات. - اقتناء 57 من التجهيزات مما رفع العرض في مجال العلاج بالأشعة إلى مستوى الاحتياجات الحالية وتطوير شبكة التكفل الجواري بالاحتياجات في ميدان العلاج والفحوصات المتخصصة. - عقلنة تسيير منشآت الصحة العمومية وتحسين طاقات استقبال هياكل الصحة العمومية. - إعداد برنامج وطني للأمراض النادرة. - إنشاء هياكل جديدة مكيفة مع التكفل بالاستعجالات الطبية والجراحية ومضاعفة نقاط المداومة التي انتقلت من 618 سنة 2007 إلى اكثر من 800 في ال31 ديسمبر2010 فضلا عن تأهيل ال(13) مصلحة للمساعدة الطبية الاستعجالية المتواجدة وتدعيمها بوحدات جديدة وإنشاء مصالح جديدة للمساعدة الطبية الاستعجالية. - تطوير مفهوم العلاج على مستوى البيت - ترقية الطب النفسي للأطفال والمراهقين من خلال إنشاء 12 مصلحة و3 وحدات على مستوى المؤسسات الاستشفائية المتخصصة في الطب النفسي و75 مركزا جواريا للفحوصات خارج المستشفيات. - إعداد استراتيجية وطنية للتكفل الصحي بالأشخاص المسنين. وسجل القطاع خلال سنة 2010 وأثناء السداسي الأول من 2011 استلام 148 منشأة صحية منها على الخصوص 94 عيادة متعددة التخصصات و6 مصالح استعجالية للطب الجراحي و21 مركزا وسيطا للعلاج من الإدمان على المخدرات و5 مراكز لتصفية الدم لمرضى العجز الكلوي يضاف إليها 5 منشآت استشفائية. أخيرا وبخصوص الصناعة الصيدلانية فإن القطاع مستمر في تجسيد الهدف المسطر في مجال ترقية الإنتاج الوطني وضبط السوق الصيدلانية.