الشبيبة تودع نهائيا الكاف وتحول اهتمامها إلى البطولة الوطنية انتهت وبصفة رسمية مغامرة شبيبة القبائل في كأس الكاف، بعد أن سجلت انهزامها الرابع على التوالي في الكونغو ضد فريق موتيما بيمبي بهدفين مقابل صفر، لتضع بذلك حدا لمغامرتها الإفريقية قبل الأوان، بالرغم من أنها مدعوة للعب مقابلتين في ذات الإطار ضد المغرب الفاسي وسان شاين النيجيري، الأول سيلعب في الجزائر والثاني في النيجر. عبو الفريق القبائلي الحاليين من العودة من كينشاسا (الكونغو)، بنتيجة إيجابية يشرفون بها ألوان الكناري مثلما وعدوا به من قبل، رغم محاولات المدرب صايب موسى في أن يبث فيهم هذه الروح، ويبدو أن هذا الأخير ينتظره عمل كبير جدا، من أجل شحن اللاعبين الذين لم يظهروا الشيء الكثير في هذه المقابلة، رغم أن المدرب يؤكد أنه لمس فيهم رد فعل إيجابي مقارنة باللقاءات الثلاثة الأولى، ما من شأنه أن يشجع صايب من الجانب المعنوي لمواصلة عمله في تحضير الفريق لأول مباراة من البطولة المحترفة الأولى لهذا الموسم والتي قدمت إلى يوم 6 سبتمبر القادم ضد مولودية الجزائر في داربي بين الفريقين. وقد شكلت مباراة موتيما بيمبي محطة تحضيرية لهذا الموعد حسب ما أكد عليه رئيس الفريق محند شريف حناشي، المطالب بمراجعة أوراقه في هذه البداية قبل فوات الأوان، لاسيما وأن من أهداف الشبيبة الموسم الجديد هو لعب الأدوار الأولى في البطولة الوطنية. وقد جاء هذا الإقصاء من المنافسة الإفريقية كمتنفس للفريق إن صح التعبير، خاصة وأن كأس الكاف لم تكن أبدا هدفا من أهداف الشبيبة، وبالتالي فإن التعب الذي نال من اللاعبين فيها والمصاريف الكثيرة للفريق كان ضره أكثر من نفعه على الكناري، والآن فعدم التفكير في إمكانية التأهل، سيسمح لعناصر الشبيبة بالتركيز أكثر على البطولة الوطنية دون غيرها، فاللاعبون عانوا كثيرا من الإرهاق لأنهم لم يرتاحوا منذ الموسم الماضي الذي انتهى متأخرا، ليدخلوا مباشرة في كأس الكاف، وهذا ما كان له الأثر السلبي على مردودهم طيلة هذه المنافسة القارية. ورغم هذه الخسارة التي -حسب لاعبي الشبيبة- تسبب فيها الحكم الذي منح ضربة جزاء خيالية لموتيما بيمبي، إلا أن المدرب صايب استطاع أن يقف على بعض النقاط السلبية التي عليه تداركها قبل انطلاق المنافسة الوطنية، خاصة في وسط الدفاع الذي ظهر مهلهلا، إلى جانب وضع اللاعبين في مناصب لم تمكنهم من إعطاء الشيء المنتظر منهم، على غرار يونس الذي لعب متأخرا وكذا عودة اللاعبين إلى الوراء في كل مرة مما أغضب المدرب كثيرا. وبالرغم من هذه النقاط السلبية إلا أن هناك بعض الأمور الإيجابية، منها رد فعل اللاعبين الذي أعجب المدرب القبائلي، إضافة إلى الأداء الجيد للحارس مازا ري في هذه المباراة، لاسيما في شوطها الأول والذي يطمئن الطاقم الفني، الذي سيكون بحوزته حارسين في المستوى إلى جانب الدولي ماليك عسلة. ومن المقرر أن يصل وفد شبيبة القبائل اليوم صباحا إلى الجزائر بعد رحلة شاقة أخرى، بعد أن قضى ليلة الأمس في المغرب، على أن يحصل اللاعبون على يومين للراحة الثلاثاء والأربعاء ليستأنفوا تدريباتهم يوم الخميس تحضيرا لمقابلة المولودية في 6 سبتمبر.