لا يزال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المتواجد بالرياض السعودية مصرا على مواقفه المبدئية في كيفية التعاطي مع الازمة التي لا تزال تعصف ببلاده اثر اندلاع الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط نظامه شهر فيفري الماضي. ففي حديث بثه التلفزيون الرسمي اليمني أمس اتهم الرئيس صالح معارضيه ب''الفساد'' ووصف الشباب المتظاهرين المصرين على إسقاط نظامه بأنهم ''تجار أسلحة''. حيث قال ''اولئك الذين ذهبوا إلى ساحة الجامعة بصنعاء لدعم ثورة الشباب التي تطالب بإسقاط النظام ... يتغذون من الفساد وهم تجار أسلحة والأرض''. وكان الرئيس صالح قد دعا في تصريحات صحافية بمناسبة عيد الفطر إلى وضع آلية من اجل تنفيذ مخطط التسوية الذي سبق وعرضته دول الخليج من اجل ضمان مرحلة انتقالية سلمية في البلاد. وتنص المبادرة الخليجية على تشكيل المعارضة لحكومة مصالحة يليها بعد شهر استقالة الرئيس صالح مقابل حصوله على تعهد بعدم ملاحقته قضائيا او أي احد من افراد عائلته ومقربيه. ولا يزال الرئيس اليمني متواجد بالرياض السعودية لقضاء فترة النقاهة بعد علاجه من الجروح التي أصيب بها اثر الهجوم الذي تعرض له بداية جوان الماضي واستهدف قصره الرئاسي بالعاصمة صنعاء راح ضحيته 11 قتيلا إلى جانب عشرات الجرحى. يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه المواجهات بين قوات الجيش اليمني وعناصر تنظيم القاعدة في جنوب البلاد حيث قتل ثلاثة من عناصر يشتبه في انتمائهم للتنظيم الإرهابي وجرح ستة آخرين في قصف صاروخي ومدفعي لقوات الجيش اليمني بمحافظة أبين الجنوبية. وقال مصدر طبي في مستشفى الرازي العام بجعار ''ان ثلاثة من مسلحي القاعدة قتلوا فيما جرح ستة آخرين خلال قصف قوات الجيش اليمني بالصواريخ والمدفعية الكاتيوشا على منطقة الكود جنوب مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن''. يذكر أن وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر كان قد نجا من محاولة اغتيال اول امس فيما قتل ثلاثة من مرافقيه وجرح خمسة آخرين حالتهم خطرة جراء انفجار لغم أرضي على طقمهم العسكري بمنطقة دوفس جنوب اليمن. وتشهد محافظة ابين جنوب اليمن معارك مستمرة بين الجيش اليمنى وعناصر تنظيم القاعدة منذ سيطرة عناصر القاعدة على عدد من مدن ومناطق المحافظة قبل أشهر بحسب السلطات اليمنية.