تستأنف ولاية الجزائر، اليوم، المرحلة الثانية من عملية الترحيل للقاطنين في الشاليهات والأحياء القصديرية والهشة بالعاصمة، إلى سكنات جديدة، حيث يقدر عدد المرحلين أكثر من ألف عائلة مع توقع عدول سكان ديار الشمس عن فكرة رفض السكنات الجديدة المقترحة عليهم بموقع بئر توتة. وقد جندت مصالح الولاية بالبلديات المضيفة كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح العملية ال25 لهذه السنة والأولى بالنسبة لهذا الموسم، مع ضمان توفير مناصب بيداغوجية للتلاميذ والنقل من وإلى الأحياء الجديدة التي جهزت بعدد من المرافق على غرار مساحات لعب الأطفال، مكاتب خاصة للديوان الوطني للتسيير والترقية العقارية بغرض توجيه واستقبال طعون العائلات، بالإضافة إلى التنسيق مع كل من مصالح سونلغاز وشركة تسيير وإنتاج المياه بالعاصمة ''سيال'' لضبط عملية التزويد بالكهرباء والغاز والمياه. وحسب مصادر من ولاية الجزائر فستكون العملية الثالثة للترحيل يوم الجمعة القادم وتخص 900 عائلة ليرتفع بذلك عدد العائلات المرحلة خلال هذه العملية إلى 3245 عائلة. وبخصوص الأحياء التي ستستفيد من عملية الترحيل، اليوم، أشارت مصادرنا إلى 172 عائلة من السكنات القصديرية بحي العافية، 129 عائلة بالسكنات الهشة بحي وادي كنيس، 347 عائلة من حي ديار البركة، 383 عائلة بحي ديار الكاف و20 عائلة من الحي القصديري عبد القادر عبدون ببلدية باب الوادي، بالإضافة إلى 32 عائلة تقطن أمام مشروع إنجاز الثانوية الدولية ببلدية القبة. من جهة أخرى، دخلت مصالح ولاية الجزائر في مفاوضات مع ممثلين عن سكان حي ديار الشمس لدعوتهم للعدول عن مطالبهم وقبول فكرة الترحيل إلى السكنات الجديدة بموقع بئر توتة، وذلك بعد أن تنقل عدد من السكان إلى الحي الجديد واطلعوا على نوعية السكنات، وتتوقع مصادرنا أن يقبل السكان الترحيل اليوم، خاصة بعد أن تأكد وجود عدد من العائلات التي قبلت بالفكرة منذ البداية إلا أن تدخل بعض الأطراف المناوئة حال دون تمكنها من الترحيل.