رحلت امس 465 عائلة من الشاليهات بحي محمد شابو ببلدية برج البحري إلى سكنات جديدة لائقة بموقع عين مالحة بعين النعجة وحي 1680 سكنا ببئر توتة وقصد إنجاح هذه العملية سخرت المصالح المعنية أزيد من ألف عون وألف شاحنة إلى جانب تجنيد أعوان الأمن والحماية المدنية والدرك الوطني ليتم ترحيل العائلات إلى موقع بئر توتة وعين مالحة حيث العملية تواصلت إلى ساعات متأخرة من الليل . فعملية ترحيل سكان الشاليهات في حي شابو ببرج البحري بدرقانة تمت في ظروف جيد حسنة حيث كانت العائلات على أتم الاستعداد منذ الصباح الباكر بجو من الفرحة بعد عدة سنوات من المعاناة بالشاليهات والشيء الملاحظ هو استعداد السلطات المحلية من مؤسسات ولائية مديريات ولاية الجزائر بأعوانها وكل تجهيزاتها في هذا السياق أكد عبد الله بن منصور الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للدار البيضاء أن هذه العملية تعبر رقم 12 من عمليات الترحيل التي مست ولاية العاصمة ومست سكان الأحياء القصديرية والشعبية و الشاليهات ووفقا لما أكده مدير السكن لولاية الجزائر أن العملية جرت وسط إجراءات أمنية استثنائية، إذ تم غلق جميع المسالك المؤدية إلى حي شابو، حيث جندت مصالح الأمن ، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف التابعة للحماية المدنية، علاوة على وجود أعوان من البلدية ومصالح النظافة الذين تكفلوا بتهديم البيوت القصديرية وتجهيز الشاحنات للرحلة . ومن جهة أخرى عبرت العائلات المرحلة ، عن فرحتها العارمة بعد سنوات طوال من الانتظار، حيث تدخل هذه العملية في إطار مخطط القضاء على البيوت القصديرية والفوضوية. بالعاصمة وكان مدير السكن لولاية الجزائر محمد إسماعيل أكد أن شهر أكتوبر المقبل سيخصص لترحيل العائلات التي تقطن بعمارات آيلة للانهيار وبعض السكنات الهشة بالأحياء الشعبية، مشيرا إلى أن الهدف المسطر في إطار عمليات إعادة الإسكان هو الوصول إلى إسكان 12 ألف عائلة مع بداية ديسمبر المقبل، حيث ستتواصل إلى غاية نهاية السنة الجارية حيث ستمس مختلف السكنات الهشة والآيلة للانهيار عبر سبعة محاور لإعادة إسكان العائلات القاطنة في الشاليهات وفي السكنات الفوضوية. و في إطار برنامج القضاء على الأحياء القصديرية والسكنات الهشة وأوضح محمد إسماعيل أول أمس ، أن هذه العملية قد تم تحضيرها مسبقا من خلال مراجعة كل الملفات بصفة موضوعية وعادلة من طرف اللجنة لتفادي كل الطعون التي يمكن أن تسجل أما مصير الشاليهات أكد أنها ستخصص لمشاريع أخرى أي كل شاليهات ستنزع من موقعها الحالي لتم تحويلها إلى أماكن أخرى لان الهدف ولاية الجزائر هو القضاء نهائيا على مواقع الشاليهات كما سخرت الولاية كل الإمكانات لضمان استقبال العائلات المرحلة وأطفالها في أحسن الظروف حيث خصصت المصالح المعنية حوالي 30 ألف مقعد بيداغوجي على مستوى الأحياء الجديدة التي تستقبل السكان الجدد ضمانا لتمدرس التلاميذ دون مواجهة أي صعوبات.