لازال أصحاب المحلات التجارية بحي المجاهدين الواقع ببلدية الدويرة، يشتكون ركود تجارتهم بسبب الانتشار الكبير للتجار الفوضويين بالقرب من محلاتهم، والذين يعرضون سلعا بأسعار رخيصة، مما أدى إلى نفور الزبائن من اقتناء سلعهم من المحلات، الأمر الذي دفعهم إلى مطالبة السلطات المحلية التدخل العاجل من أجل إيقاف تلك النشاطات غير القانونية. وذكر أصحاب المحلات في حديثهم ل ''المساء'' أن هؤلاء الباعة الفوضويين استغلوا غياب رقابة السلطات المحلية لعرض سلعهم على الأرصفة وبالقرب من محلاتهم، الأمر الذي قلل من الحركة التجارية لهذه المحلات، بسبب الأسعار الرخيصة التي يعرضها هؤلاء التجار غير الشرعيين، مما دفع بالكثير من الزبائن إلى العزوف عن شراء حاجياتهم منهم، مفضلين اللجوء إلى تلك السلع المعروضة على الأرصفة خالقين بذلك سوقا فوضوية لا تبعد عن محلاتهم سوى بأمتار معدودة، وهو ما أثر سلبا على الحركية التجارية لمعظمهم، مشيرين في نفس الوقت إلى أن هذه الظاهرة تسببت في كساد سلعهم وفسادها في أغلب الأحيان، وهذا ما أرهق كاهل جميع تجار المحلات المقدر عددهم ب 40 تاجرا، في حين بلغ عدد الباعة الفوضويين الذين ينشطون على مستوى المنطقة أكثر من 50 بائعا، وأضاف أحد أصحاب المحلات قائلا ''هؤلاء التجار غير الشرعيين لا يقومون بدفع أية ضريبة للبلدية، في حين أننا نجبر نحن على دفع تكاليف الكراء المرتفعة وضرائبا للبلدية''، الأمر الذي أصبح يهددهم بغلق محلاتهم وإشهار إفلاسهم في حالة لم تتدخل مديرية التجارة قبل فوات الأوان. وأضاف محدثونا أن هؤلاء التجار أصبحوا يؤجرون الأرصفة لأصدقائهم وكأنها أملاك خاصة بهم، محملين في ذلك المسؤولية الكاملة لمديرية التجارة ومصالح بلدية الدويرة، التي رغم علمها بهذه المشاكل من خلال جملة الشكاوي المرفوعة، إلا أن هذه الأخيرة لم تقدم على أية خطوة من شأنها تنظيم الحركة التجارية بالمنطقة، من جهة أخرى، أكد سكان الحي أن هذا السوق الفوضوي أصبح يشكل مصدر إزعاج وقلق كبيرين جراء ما يخلفه الباعة الفوضويون من رمي للنفايات، التي تسببت في ارتفاع روائح كريهة تحبس الأنفاس، مطالبين بتدخل السلطات المحلية لإيقاف نشاط هؤلاء التجار الفوضويين الذين أصبحوا مصدر إزعاج كبير بالنسبة لهم.