أكد أمس، وزير التربية الوطنية السيد أبوبكر بن بوزيد، أن قطاعه يطمح إلى كسب معركة النوعية بعدما تم ''تحقيق مبدأ التربية للجميع وتعميم التعليم على المستوى الوطني''، مضيفا أن ''كسب هذا الرهان ليس بالمستحيل في الوقت الراهن لاسيما مع توفر كل الإمكانيات المادية من بناء المؤسسات وتوفر الكتاب المدرسي وتعميم المطاعم المدرسية والإعلام الآلي وتحسين مستوى الأساتذة وظروفهم المعيشية الاجتماعية وهو ما يجعلنا ننتقل من تعميم التعليم إلى توفير تعليم ذي نوعية لكل تلميذ''. وبلغة الأرقام، قال السيد بن بوزيد أنه تم خلال عشرية من الزمن بناء ألف ثانوية جديدة على المستوى الوطني، تضاف لألف أخرى أنجزت في مدة 32 سنة. كما تم إنجاز 1800 إكمالية بزيادة قدرت ب70 بالمائة ليصل بذلك عدد هذه الأخيرة على المستوى الوطني إلى 5200 إكمالية علاوة على بناء مليون مقعد بيداغوجي خلال نفس الفترة. وقام الوزير خلال زيارته لولاية البليدة بتفقد ظروف الدخول المدرسي بهذه الولاية قبل الإشراف على توزيع الكتاب المدرسي على عدد من التلاميذ المحتاجين ومن ضحايا الإرهاب بمتوسطة صنهاجي أين حث السيد بن بوزيد مسؤولي القطاع على ضرورة توزيع الكتب والمنح المدرسية في أقرب الآجال على التلاميذ وذلك بعدما لاحظ تأخر توزيعها بالمتوسطة الجديدة الإخوة عامر قسمية ببلدية موزاية التي دخلت حيز الخدمة خلال الموسم الدراسي الحالي. وأشرف الوزير خلال هذه الزيارة على تدشين ثلاث مؤسسات تربوية في كل من موازية والصومعة وأولاد يعيش، وتأتي هذه المؤسسات لتدعيم حظيرة الولاية التي تحصي 502 مؤسسة في مختلف الأطوار الدراسية، علما أن ولاية البليدة استفادت، هذه السنة، استنادا لما ذكره وزير التربية، من تسجيل خمسة مشاريع تتعلق بإنجاز ثانويات جديدة تضاف لتلك السبع الجارية الأشغال بها على مستوى مختلف بلديات الولاية وذلك تحسبا للدخول المدرسي القادم الذي سيعرف انتقال عدد هام من تلاميذ المتوسطة إلى الثانويات.