تشرع وزارة التربية الوطنية في تقييم مادة الأمازيغية في شهادة التعليم المتوسط بداية من السنة الدراسية 2007 - 2008، فيما سيمتحن طلبة النهائي ضمن إطار شهادة البكالوريا بداية من السنة الدراسية التي تليها، أي السنة الدراسية 2009. وأكد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد مجددا أن تدريس هذه المادة مازال اختياريا، في الوقت الراهن إلى حين تعميم تدريسها عبر كامل المؤسسات التربوية بصفة تدريجية، بالرغم من أن تدريس هذه المادة مازالت تتجاذبه العديد من المشاكل على رأسها طبيعة الحرف أو أبجدية الكتابة. وأوضح وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أمس، خلال إشرافه على افتتاح الملتقى الدولي الأول للغة الأمازيغية بأن جهود الدولة الرامية إلى تعميم التدريس باللغة الأمازيغية والتي تندرج ضمن مسار الإصلاح التربوي، لا تهدف في أي حال من الأحوال إلى فرض إجبارية تعليمها، بالرغم من الظروف التي تسعى لتوفيرها من خلال توفير الكتاب والمرجع البيداغوجي. وحسب الأرقام التي قدمها ديوان الوزير، فقد بلغ عدد المتمدرسين ضمن سنوات التعليم الإجباري 93361 تلميذ موزعين على 420 مؤسسة تعليمية عبر 12 ولاية يشرف عليهم 496 مدرس. أما في مستوى التعليم الثانوي، فقد بلغ عدد الدارسين للغة الأمازيغية 11821 تلميذ أشرف على تأطيرهم 43 مدرسا عبر 42 مؤسسة تربوية، غير أن دراسة الأمازيغية في المستوى الثانوي تبقى محصورة في 5 ولايات فقط. سميرة بلعمري : [email protected]