يعرف مشروع توسيع الطريق الوطني رقم 24 في جزئه الرابط بين المحمدية وبرج البحري مرورا ببرج الكيفان، وتيرة انجاز معتبرة، فبعد تأخر دام عدة أشهر استأنف صاحب المشروع العمل بوتيرة متسارعة، ويكون حسب بعض العارفين با لمشروع قد تلقى اعذارات من طرف وزارة الأشغال العمومية التي يسهر من خلالها الوزير عمار غول على إنهاء كل المشاريع، حتى لا تزيد في عمر الزحمة والاكتظاظ بالطريق المذكور·
وقد تمّ منذ أسابيع الانتهاء من إنجاز أكثر من أربعة أجزاء من الطريق المذكور في القسم الموجود بين برج الكيفان وقهوة الشرقي· وتقوم بالموازاة مع ذلك شركة سونلغاز بنزع الأعمدة الكهربائية الواقعة في محور الطريق وتعويضها بأخرى على الضفة الشمالية للمسلك· كما تكاد الأشغال تنتهي بورشة إنجاز جسر بوادي الحميز المار بالقرب من حي قهوة الشرقي من خلال منشأة فنية حديثة، إلى جانب جسر آخر بالمخرج الشرقي لمدينة برج الكيفان· إلى جانب ذلك، تقوم شركة إنجاز طريق الترامواي التي حطت آلياتها ونصبت مكاتب إدارتها بالمكان المسمى "سانتيار" وقامت بحفر جزئي لمسار السكة· ورغم أن هذه الأشغال زادت في حدة الاكتظاظ من خلال حركة الشاحنات والآليات المستعملة في الأشغال، إلا أن هذه الحركية كانت محل ارتياح السكان وكل مستعملي الطريق بالساحل الشرقي للعاصمة الذين ذكروا لنا أنهم سيتنفسون الصعداء قريبا عندما ينتهي المشروع ويزول عنهم كابوس الطوابير اللامتناهية خاصة خلال أوقات الذروة، مما اضطر العديد من السائقين إلى تغيير الوجهة للوصول إلى وسط العاصمة أو جنوبها· للإشارة، فإن المشروع يستهدف الطريق الوطني رقم 24، سيجعل منه مسلكين مزدوجين مفصولين عن بعضهما البعض ويتوسطهما مسلك سكة الترامواي الذي يربط حي رويسو بحي درفانة· جدير بالذكر أن العديد من السائقين المتذمرين من الطوابير يعمدون إلى التخلص من الاختناق باستعمال الأجزاء الجديدة المنجزة من الطريق رغم أن بعضها مسدود ببعض الأحجار وأعمدة الكهرباء القديمة المنزوعة·