فتح السيد عمار غول وزير الأشغال العمومية أمس الطريقين الاجتنابيين لمدينتي بابا احسن وبرج الكيفان أمام حركة المرور، وعاين مشروعي مفترقي "لاكونكورد" و"عين الله" اللذين جاوزت نسبة الأشغال بهما ال90 بالمائة، معلنا بداية الفتح الجزئي لأشطر السطحية لهذين المشروعين انطلاقا من نهاية الأسبوع المقبل· وأوضح الوزير خلال الزيارة الميدانية التي قام بها إلى ورشات العاصمة أن مشروع مفترق لاكونكورد تأخر تسليم شطر منه في أكتوبر المنصرم، كما كان محددا في الآجال نظرا لعدة عراقيل موضوعية متعلقة على الوجه الخصوص بطبيعة الموقع وتعقد شبكة التطهير الموجودة به، علاوة على صعوبة التعامل مع أرضيته، مما عطل تسليم النفق الأول الذي يربط اتجاه حي الينابيع بالبليدة والذي تقرر تحديد آجال أخرى لفتحه لفترة لا تتعدى الشهر من الآن، على حد تعبير الوزير الذي طالب في المقابل مؤسسة المنشآت الفنية الكبرى المكلفة بالمشروع بفتح الشطر السطحي لنفس المحور خلال الأسبوع القادم· ونفس التوجيهات قدمها ممثل الحكومة لهذه المؤسسة على مستوى مشروع مفترق عين الله الذي تم به فتح محور سطحي يربط الطريق السريع الجنوبي للعاصمة ببني مسوس، في انتظار استكمال تهيئة النفق الأول الذي سيفتح قريبا والرابط بين بني مسوس والعاشور عبر الجسر الحديدي الجديد· وعلى العموم فقد أبدى الوزير ارتياحه لمستوى تقدم المشروعين المذكورين اللذين سيكون لهما الأثر الكبير في تحسين حركة المرور على مستوى العاصمة بشكل عام، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تثمين هذين الموقعين الإستراتيجيين من خلال الإبداع في أشغال التتمة والإنارة ووضع إشارات المرور· من جانب آخر دشن السيد غول الطريق الجديد الذي يسمح بتفادي مدينة بابا أحسن والممتد على طول 1,6 كلم، معلنا الانطلاق أيضا في أشغال تهيئة الطريق الرابط بين دالي ابراهيم والعاشور، الذي سيمكن من توسيع المحاور الطرقية، بهذه المنطقة التي تعرف توسعا عمرانيا، علاوة على أنها تضمن الربط المباشر بكل من الطريق الدائري الثاني للعاصمة وكذا بمشاريع الطرق الساحلية التي سيتم توسيعها· وفي الإطار أشار الوزير إلى أن كل مشاريع الطرق الاجتنابية سيتم إنجاز ازدواجيتها مستقبلا، مذكرا مديرية الأشغال العمومية للعاصمة بضرورة فرض احترام الأمرية الوزارية الأخيرة التي تمنع أي توسع عمراني على حواف الطرق· كما فتح الوزير الطريق الاجتنابي لمدينة برج الكيفان الممتد بين الصنوبر البحري ومخرج المدينة المذكورة على طول 2,5 كلم، ويعتبر هذا الطريق شطرا من مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 24 الذي يمتد من الديار الخمس حتى الحدود مع ولاية بومرداس، الذي أوكلت أشغال انجازه لثلاث مؤسسات وطنية هي المؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى، "أوفي أس أم" والمؤسسة العمومية للأشغال العمومية· تجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن مصالح ولاية الجزائر كانت قد أعلنت منذ ثلاث أيام فتح الطريقين الجديدين المذكورين أمام حركة المرور، غير أن ذلك لم يتم إلا أمس بمناسبة زيارة الوزير، الذي أشار من جانب آخر إلى أن قطاعه يعمل حاليا على تسريع وتيرة الورشتين الضخمتين بكل من بئر مراد ريس و"عين الله" حتى يتفرغ لمشروعين حيويين آخرين، يتمثلان في تهيئة الجسر الكبير الرابط بين العناصر والمدنية، والجسر المحول الذي سيربط مستقبلا اتجاه ميناء الجزائر بالطريق السيار شرق- غرب عبر محول وادي أوشايح. *