دعا مواطنو بلدية الشراقة مديرية النقل لولاية الجزائر إلى التدخل العاجل من أجل وضع حد للفوضى التي يشهدها قطاع النقل بالمنطقة، خاصة عبر الخط الرابط بين الشراقة - تافورة، الذي أصبح في وضعية لا يحسد عليها بالنظر إلى الوضعية التي تتواجد عليها حافلات النقل القديمة ''الهرمة'' والتي أصبحت غير صالحة للاستعمال والسير وتشكل خطرا على المسافرين. وقال المسافرون الذين التقتهم ''المساء'' على مستوى محطة الشراقة بالعاصمة، أنهم يعيشون على أعصابهم بالنظر إلى المدة الزمنية الطويلة التي يستغرقونها في التنقل من منطقة الشراقة إلى تافورة وسط العاصمة، والتي قد تفوق بعض الأحيان الساعتين، بالإضافة إلى الوضيعة الكارثية التي آلت إليها الحافلات التي أكل عليها الدهر وشرب وأصبحت غير قادرة لا على السير ولا على تحمل الأعداد الكبيرة من المسافرين المتنقلين عبر الخط المذكور. وأضاف محدثونا أن التنقل من وإلى الشراقة لم يعد بالأمر الهين، فبالإضافة إلى نقص عدد الحافلات التي تقلهم، والتي أغلبها أصبحت غير صالحة للسير، باعتبار أن مدة سيرها قد تجاوزت العشرين سنة، إلا أن الموجودة صارت تشكل عائقا وخطرا لسلامتهم. ولم يخف محدثونا تلك الخروقات والتجاوزات القانونية التي يعكف سائقو الحافلات ممارستها في غياب الرقابة، أولها التجاوز الخطير ومحاولة استعمال السرعة على الرغم من قدم الحافلات، مما يجعل المسافرين يواجهون الخطر باعتبار أن هذه الوسائل تهتز من تحت أقدامهم، فضلا عن التوقف مطولا في مواقف الحافلات، مما يتسبب في حدوث العديد من المشادات والمناوشات الكلامية بين المسافرين والناقلين. وفي هذا المجال، طالب المسافرون مديرية النقل بالتدخل العاجل من أجل تغيير هذه الحافلات القديمة بحافلات أخرى جديدة وتدعيمها في أقرب الآجال.