توصلت إدارة الخطوط الجوية الجزائرية نهاية الأسبوع الفارط إلى اتفاق مع جمعية الدفاع عن حقوق المسافرين عبر الخطوط الجوية الجزائرية يقضي بجمع تظلمات المسافرين الذين احتجزوا عبر مطارات فرنسا على خلفية إضراب مستخدمي الطيران في الفترة الممتدة من 11 إلى 14 جويلية الفارط، على أن تدرس إدارة الجوية الملفات حالة بحالة قبل أن تحدد قيمة التعويضات، وعلى هذا الأساس دعت الجمعية المعنيين بالأمر إلى إرسال ملفاتهم قبل نهاية الشهر الجاري. وحسب الأصداء الأخيرة للاجتماع الذي انعقد نهاية الأسبوع الفارط بفرنسا جمع ممثلين عن المسافرين ومسؤولي شركة الطيران، فقد توصل الطرفان إلى حل يرضي الجميع يقضي بإعادة النظر في قيمة التعويضات وطريقة تقديمها بشرط أن تتكفل الجمعية بجمع تظلمات المسافرين لترفعها للجنة المكلفة بدراستها قبل نهاية الشهر الجاري، من جهتها تعهدت الإدارة العامة للخطوط الجوية الجزائرية بدراسة الملفات حالة بحالة على أن يتم الرد على الطلبات قبل نهاية السنة الجارية على أكثر تقدير. كما اتفق الطرفان خلال الاجتماع على تنظيم لقاءات دورية يشارك فيها ممثلو المسافرين مع إطارات الشركة للحصول على كل المعلومات المتعلقة بدراسة الملفات، على أن يكون أول اجتماع لهم يوم السبت القادم المصادف ل 24 سبتمبر، بالإضافة إلى السهر مستقبلا على إنشاء إطار دائم للتشاور بين الإدارة والمسافرين بشكل عام للرد على طلباتهم وتوقعاتهم. وكانت الخطوط الجوية الجزائرية، قد قدرت التعويضات التي سيحصل عليها زبائنها المتضررون من إضراب مستخدمي الطيران التجاري والذين فاق عددهم 23 ألف مسافر بنحو2 مليون اورو تسلم لهم في شكل سندات تخفيض متوفرة في الوكالات التجارية للشركة داخل الوطن وخارجه، وعليه تمت دعوة المسافرين المتضررين للاتصال بنقاط بيع التذاكر التابعة للخطوط الجوية الجزائرية مرفقين بنسخة من التذكرة الإلكترونية، وبطاقة الهوية، غير أن التعويض المقترح من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية رفضه المسافرون الذين أنشأوا جمعية للتحاور مع مسؤولي الجزائرية. ومن جهتها ترى إدارة ''الجزائرية'' أن قرار تعويض المسافرين يعد الأول من نوعه والهدف منه استرجاع ثقة الزبون خاصة وأن الإضراب كان خارج نطاق إدارة الخطوط الجوية الجزائرية، وبخصوص التعويضات فقد تقرر في بداية الأمر أن تكون على شكل تخفيضات وفق تذاكر المسافرين منها تخفيضات تقدر ب 100 أورو للرحلات الدولية التي تتوجه إلى الجزائر من الخارج، و50 أورو للرحلات الدولية التي تنطلق من الجزائر. أما بالنسبة للرحلات الداخلية، فتقرر تخصيص تخفيضات تصل إلى 1500 دينار للرحلات المتجهة نحو الشمال، و2500 دينار للرحلات المتجهة نحو الجنوب، وحددت فترة الاستفادة من التخفيضات بثلاثة أشهر وهي القرارات التي رفضها المسافرون جملة وتفصيلا خاصة وأنها لا تتماشى وحجم الأضرار التي لحقت بهم خلال الأربعة أيام التي احتجزوا خلالها عبر العديد من المطارات الدولية ومطارات الجزائر. يذكر أن الخطوط الجوية الجزائرية لجأت خلال فترة الإضراب إلى تأجير طائرات من شركات طيران دولية لنقل 17 ألف مسافر من أصل 23 ألف كانوا مسجلين ولم يتمكنوا من السفر بسبب الإضراب، بينما تم توجيه أزيد من 700 مسافر لشركات النقل البحري اغلبهم من أبناء الجالية الوطنية الذين كانوا في إجازة بالجزائر.