انطلقت مصالح ولاية الجزائر في عملية ترميم عشر ثانويات الأقدم بالعاصمة بعد أن خصصت الجهات الوصية أزيد من 5 مليار دج لإعادة تهيئة، وترميم جل الثانويات العشر التي تعد من بين أقدم الهياكل التربوية بالعاصمة وتعود في أغلبها للفترة الاستعمارية، حيث انطلقت الأشغال الأولى على مستوى ثانوية ''الإخوة عروج وخير الدين بربروس'' بمحاذاة الجامعة المركزية لتتواصل بقية الأشغال إلى كل من الثانويات الأخرى. وأفادت مصادر مطلعة من ولاية الجزائر ل ''المساء'' أن برنامج إعادة تهيئة وترميم عشر ثانويات تعد الأقدم بالعاصمة جاء بأمرية من والي العاصمة السيد محمد الكبير عدو، خلال السنوات الماضية إلا أن الأشغال قد تم استئنافها مؤخرا لاسترجاع الحالة الطبيعية للهياكل التربوية التي تعود للفترة الاستعمارية. وأضافت المصادر في أن القيمة المالية التي رصدتها مصالح ولاية الجزائر بلغت 5 ملايير دج لمباشرة كل أشكال التهيئة الداخلية والخارجية مع الإبقاء على الطبيعة المعمارية للثانويات التي تمتاز بهندسة معمارية خاصة تعود للفترة الاستعمارية، حيث يتعلق الأمر بكل من ثانوية ''الأمير عبد القادر''و''عقبة'' باب الوادي، ''بوعمامة'' ببلدية محمد ببلوزداد، الإخوة ''عروج برباروس''، ''عمر راسم''، ''وريدة مداد''، ''عمارة رشيد''، ''ابن الهيثم'' و''حسيبة بن بوعلي''. وأفاد المصدر أن برنامج إعادة تهيئة عشر ثانويات قديمة بالعاصمة قد تم الإعلان عنه في السنوات الماضية إلا أن العملية تعتبر من بين البرنامج الخاصة التي تستدعي ميزانية ضخمة ومختصين للقيام بمثل هذه الأنواع من الترميمات، وهذا تحت إشراف ولاية الجزائر وعلى عاتق ميزانيتها في إطار استرجاع أكبر قدر ممكن من الهياكل التعليمية القديمة التي تعود للفترة الاستعمارية، وتمتاز بطابع عمراني خاص جدا، أما ثانوية عقبة بباب الوادي فقد أكد المصدر أن عملية الترميم ستطالها هي الأخرى ضمن البرنامج الولائي عكس ما تداولته بعض الأطراف بشأن تحويل الثانوية إلى ملحق لوزارة التعليم العالي، والبحث العلمي.