تتواصل فعاليات الأيام الثقافية الكويتية التي انطلقت بأرض الزيانيين، من خلال تقديم عروض مختلفة، فعلى مدار أربعة أيام، حطت فيها الكويت رحالها الثقافية الثرية لتقدم فنا عربيا أصيلا مزاجه محاضرات، عروض موسيقية، أفلام سينمائية، أمسيات شعرية، حيث كان الحضور على موعد بالتاريخ، الأصالة والحاضر من خلال الأفلام الوثائقية التي تعرض يوميات كويتية. يوم الافتتاح كان ثريا جدا، وقد أشرف على افتتاحه كل من سفير الكويت بالجزائر سعود فيصل الدويش، ورئيس الوفد عبد الهادي نافد العجمي، الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، وممثل وزيرة الثقافة خليدة تومي ومدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام. وقد أشار رئيس الوفد الكويتي خلال الندوة التي نظمها قبل انطلاق فعاليات الأيام الثقافية إلى أن المشاركة الكويتية جاءت حاملة الكثير من النشاطات كالمعارض، ورشة في الخط الإسلامي، المساهمات الأدبية، الندوات والأفلام، الأفلام الوثائقية كفيلم صحراء الأمازيغ و''يوم في مدينة''، هذا الفيلم الذي يعرض الحياة في الكويت من الصباح إلى المساء، معرض صور الكويت حديثا وقديما، كون الكويت تحرص على كل الأنشطة الثقافية لأن الثقافة عنصر يجمع القلوب وهو جسر المحبة ومن خلاله تصبح الحياة أسهل، مضيفا أن معرض الكتاب المقام بقصر الثقافة يرجى من ورائه عرض الإصدارات الكويتية التي تهتم بالقارئ العربي وتطلعاته وعلى رأسها مجلة ''العربي'' التي حافظت على كينونتها مند نصف قرن من الزمن، مضيفا أن التعامل الثقافي بين الكويت والجزائر قديم جدا ويرجع إلى تاريخ استقلال الدولتين، وأن الجزائر سباقة في الأعمال الثقافية بتعداد المهرجانات الثقافية التي نشطتها. واختارت الفرقة الوطنية الكويتية للفنون الشعبية أن تغازل الجمهور عند مدخل قصر الثقافة بإمامة الذي احتضن فعاليات العرض المميز الذي حمل نكهة خليجية. وقد أقامت الكويت معرضها المتنوع على غرار المعرض الخاص بالكتاب والذي يضم أهم إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والأدب الذي يعكس إسهامات دولة الكويت منذ فجر نهضتها الحديثة في إثراء الثقافة العربية وإيمانها المبكر بأهمية الانفتاح على الآخر، إضافة إلى دورها في تعميق الوعي بالذات، كما شمل المعرض كتبا مخطوطة وتركت إرثا للأجيال، حيث أشار رئيس الوفد إلى أن هذه المخطوطات من بين الأشياء النفيسة التي يصعب تنقلها من مكان لآخر، حيث عمل الفريق الثقافي على تحمل حمل المخطوط داخل الحقيبة الشخصية للمحافظة عليه، ومن بين المخطوطات: المصحف الشريف وشرح المقاصد للمؤلف يوسف ضياء الدين. وللآثار -أيضا- نصيب، حيث تم عرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية كبيرة الحجم التي تعكس تاريخ الكويت وأهم المناطق الموجودة بها، على غرار جزيرة فنكيا وموقع المدينة الساحر، وكذا مواقع الآثار الإسلامية مثل شبه جزيرة الصبية، أم العيش، وجزيرة عكاز، إلى جانب الفخاريات المزججة والقطع النقدية التي تعود إلى الفترة الإسلامية المبكرة. ومن بين الأغاني التي قدمتها الفرقة الوطنية الكويتية للفنون الشعبية، أغنية افتتاحية خاصة بالصلاة على المصطفى بعنوان ''صلوا على محمد''، ''أبشري يا عيني جابو لي خبر'' وأغنية وطنية بعنوان ''يا كويت تمسكي بالله''، وقد قدمن مجموعة من الألوان الغنائية الخاصة بالمنطقة منها العاشوري، السامري، القادري، فنون الصوت، فنون البحر، الخماري، العرضة، الدزة، اللعبوني. والجدير بالذكر أن أكبر الشعراء الكويتيين حضروا للمشاركة في فعاليات »تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية« ومنهم الشاعر حيدر الهزاع، رجا القحطاني، والدكتور خالد الشايجي. أحلام/ م مبعوثة'' المساء'' إلى تلمسان