أشاد سفير بولونيا لدى الجزائر ميشال رادليكي ''بعمق'' العلاقات بين الجزائر وبلاده، داعيا إلى العمل على توسيع آفاق التعاون الثنائي في شتى الميادين. وقال السفير البولوني في ندوة نشطها، أمس، تحت عنوان ''التجربة البولونية في مجال التحويل الديمقراطي'' بمركز البحوث الاستراتيجية والأمنية بالجزائر أن العلاقات الثنائية بين البلدين ''جيدة'' و''ستدعم أكثر عن طريق التبادلات وتوسيع مجلات التعاون الثنائي'' إلى مجالات أخرى كالزراعة والخدمات، مشيرا إلى أن التبادل في مجال الصناعة الصيدلانية ''شهد نجاحا''. وأضاف السفير البولوني إن ''هناك مشاورات تجري من أجل إقامة تبادلات أخرى بين البلدين في مجالات الهيكلة العمرانية والبناء''. واستعرض السفير مختلف مراحل مسار التحول الديمقراطي التي عرفتها بولونيا ودول أوروبا الشرقية منذ سنوات التسعينيات وانفصالها عن المنظومة الشيوعية وما تبعه من تحديات وكذا مختلف التطورات التي اعقبت عملية التغيير، مؤكدا على دور المجتمع المدني البولوني في التغييرات المتعاقبة التي عرفتها البلاد واعتبره ''دافعا مهما'' و''أساسيا'' في تحقيق التنمية. وفي رده على سؤال حول تأثير التحول الديمقراطي على مسار بقية دول أوروبا الشرقية ولا سيما المجاورة، أكد السفير على أن الانفتاح على العالم الخارجي كان ''الحافز'' في ميلاد المجتمع المدني الذي كان ''واعيا'' بهذا التحول وأبعاده وعواقبه. وأوضح في هذا الصدد أن المجتمع المدني البولوني ''أدرك بأن هذا الانفتاح سيكلفه الوقوف أمام جملة من التحديات على المستوى السياسي والاقتصادي داخليا وخارجيا منها البطالة وتردي القدرة الشرائية وغيرها من العواقب''. ومن جهة أخرى، قال السيد رادليكي إن بلاده التي ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ابتداء من شهر جويلية المقبل ''ستضع موضوع الأزمة المالية والاقتصادية في اليونان ك''أولوية'' ضمن أجندتها حيث ''سنحاول وضع إجراءات قانونية تكميلية تسمح بتوفير استقرار البنوك والعملة الأوروبية''. وبخصوص عضوية فلسطين الكاملة في الأممالمتحدة قال الدبلوماسي البولوني بأن ''طلب فلسطين الحصول على العضوية قدم يوم الجمعة ولم يتسن لنا في الاتحاد الأوروبي الوقت الكافي لبلورة موقفنا إزاء الموضوع.