تباينت الآراء بين متفائل ومتشائم في الأوساط الرياضية بشأن النتائج التي تحصل عليها رياضيونا في الألعاب الإفريقية الأخيرة، لاسيما وأن وزارة الشباب والرياضة أخطأت الحسابات فيما يتعلق بعدد الميداليات التي توقعت جنيها خلال هذه الدورة التي احتضنتها العاصمة الموزمبيقية مابوتو، لكن الأسئلة تبقى مطروحة دائما حول المستوى ''المتواضع'' الذي ظهر به رياضيونا في هذا الموعد القاري الرياضي إذا ما قارنا ذلك بما تحقق في ألعاب 2007 التي احتضنتها بلادنا وافتكاكها المركز الثاني بعد مصر. الوزارة من جهتها، حاولت إبعاد مسؤوليتها من ضعف نتائج مابوتو وأكدت أنها قامت بدورها على أحسن وجه، مبرزة في هذا الشأن أهمية الوسائل المادية والبشرية التي وضعتها تحت تصرف الرياضيين خلال استعداداتهم لهذا الموعد الإفريقي، بل حاولت تفادي، عن قصد أو عن غير قصد، تعرضها لانتقادات الاتحاديات الرياضية، لما أكد مديرها للرياضة حسين كنوش في الندوة الصحفية الأخيرة بمقر الوزارة أن تعداد المنتخبات الوطنية المشاركة في دورة مابوتو كان مشكلا في غالبيته من رياضيين شباب افتقروا إلى الخبرة، وقارن ذلك بتواجد رياضيين كبار ضمن التشكيلات الإفريقية الأخرى. هذا الموقف أثار فينا بطبيعة الحال الدهشة والاستغراب، لأن الرياضة الجزائرية عودتنا دائما على لعب الأدوار الأساسية في الألعاب الإفريقية، ولا ندري كيف ستكون تبريرات الاتحاديات، هل ستقر بفشلها أم تقول إن وزارة الشباب والرياضة لم تقم بواجبها؟