أعطيت أوّل أمس إشارة انطلاق "نادي السينما " الذي يشرف على تنظيمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام وذلك بحضور جمع غفير من المهتمين والفنانين تتقدّمهم الفنانتان الكبيرتان نورية وفريدة صابونجي، وكذا مصطفى عياد ··· في محاولة لإعادة إحياء الماضي المجيد للسينما في الجزائر الذي تميّز بانتشار "نوادي السينما "وما كان يعرف "بالسيني - بوب" التي شكّلت في زمن مضى الأرضية الخصبة لتعلّم أبجديات الفن السابع، وفضاء مفتوحا لعشاق وممتهني السينما، أعلن الديوان الوطني للثقافة والإعلام أوّل أمس عن انطلاق "نادي السينما" الذي تشرف عليه المخرجة نادية شرابي التي أشارت إلى أهمية هذه المبادرة، مؤكّدة أنّ أغلب المخرجين الجزائريين المعروفين اليوم على الساحة تعلّموا السينما من مثل هذه النوادي التي لقّنتهم حبّ السينما وأكسبتهم أبجدياتها· ومن جهته ركّز الأستاذ بروان الذي شارك في تنشيط الجلسة الأولى على الأهداف الأساسية من وراء المبادرة والتي حصرها في ضرورة خلق فضاء للتواصل بين المهتمين بالفن السابع وبناء جسور بين المشتغلين في هذا المجال وبين الهوّاة وكذا الحثّ على حب السينما وإكساب الحضور نوعا من الثقافة العامة في هذا المجال الذي تنامت أهميته بشكل كبير خاصة مع تطوّر تكنولوجيات الصورة· أمّا المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي، فقد أوضح من جهته أنّ المبادرة تعدّ خطوة أولى مفتوحة على كل الاقتراحات والمبادرات، مؤكّدا في جوابه عن سؤال طرحته "المساء" حول كيفية تزويد النادي بالأفلام، أنه حتى الآن ليست هناك خطّة واضحة، وسيعتمد النادي كمرحلة أولى على التلفزيون في الحصول على الأفلام، هذا يعني أنّ أغلب الأفلام التي ستقدّم للنقاش خلال النادي هي أفلام جزائرية، موجّها في سياق متصل دعوة لمختلف المشتغلين في مجال الفن السابع من أجل المساهمة في هذه المبادرة · حفل الافتتاح الذي حضره جمع غفير من طلبة معهد فنون العرض ومهن السمعي البصري لبرج الكيفان وكلية العلوم السياسية والإعلام وكذا عدد كبير من الفنانين والمخرجين، شهد أيضا عرض الفيلم الوثائقي "النشيد الوطني" للمخرج محمد عايش الذي استعرض من خلاله مختلف الأناشيد الوطنية الثورية التي ساهمت في تأجيج الروح الوطنية وبعث الحماس في صفوف الشعب والجيش على غرار "حيوا الشمال"، "شعب الجزائر مسلم"، "عليك مني السلام" ···ليتوقّف المخرج عند حيثيات كتابة وتلحين النشيد الوطني، ليفتح النقاش بعد العرض بحضور المخرج محمد عايش الذي أكّد أنّه كان قد نسي تماما هذا العمل الذي قدّمه للتلفزيون في 1994 · يذكر أنّ هذه المبادرة ستنظّم كل اثنين بقاعة "الموقار" وذلك بالتناوب بين المسرح والسينما، وستشهد الجلسة الثانية التي من المنتظر أن تنظّم في21 أفريل المقبل عرض فيلم "المنارة" بحضور مخرجه بلقاسم حجّاج ·