شهدت عدة محافظات مصرية أمس أعنف المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين خرجوا إلى الشارع للتعبير عن تذمرهم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وعلى خلفية أزمة الرغيف التي هزت الشارع المصري قبل أسابيع·
وعرفت مدينة المحلة في جنوبالقاهرة المعروفة بمعامل النسيج الضخمة أعنف المواجهات ولجأت خلالها قوات الأمن المصرية الى استعمال الرصاص الحي مما أدى الى مقتل مراهق في الخامسة عشرة من عمره · وإذا كانت قوات الأمن المصرية تمكنت خلال اليوم الأول من الاضراب الذي دعت إليه أحزاب ونقابات مستقلة من إفشاله إلا أنها لم تفلح في ذلك أمس عندما خرج آلاف المتظاهرين الساخطين على تدني مستوى معيشتهم إلى الشوارع للتعبير عن واقعهم المعيشي الصعب· وذكرت مصادر أمنية مصرية أن الحي الصناعي بالمحلة عرف أعنف المواجهات التي خلفت إصابة مالايقل عن 100 متظاهر بجروح متفاوتة واعتقال 400 آخرين· واندلعت هذه المظاهرات في نفس اليوم الذي شهدت فيه البلاد تنظيم انتخابات بلدية ومحلية، دعت عدة أحزاب الى مقاطعتها بمبرر أن نتائجها حسمت مسبقا لصالح الحزب الحاكم من خلال صيغة التزكية التي اعتمدتها السلطات المصرية· ولم تمنع التعزيزات الأمنية الضخمة التي أرسلتها السلطات المصرية الى محافظة المحلة من تجمع العمال ودخولهم في مواجهات دامية مع قوات حفظ الأمن·وكانت السلطات المصرية حذرت بداية الأسبوع من هذه المظاهرات وأكدت أن الداعين اليها من المشوشين وأنها لن الوكالات