أكد وزير النقل عمار تو أن الجزائر فقدت أزيد من 1100 كلم من خطوط السكة الحديدية وذلك منذ الاستقلال بسبب الإهمال من جهة والقدم من جهة أخرى إلا أنها عوضت ذلك بإنجاز أزيد من 4000 كلم من الخطوط الجديدة إلى غاية اليوم والتي من المتوقع أن تصل إلى 6000 كلم ومن ثم إلى 10600 كلم مطلع العام 2016 مع كهربة نسبة كبيرة من خطوط السكة الحديدية التي ستحظى بالاهتمام والأولوية خلال البرنامج الخماسي الحالي بعد أن كان التركيز منصبا حول الطرق والنقل البري. وفي رده أول أمس الخميس على أسئلة شفوية لكل من أعضاء مجلس الأمة السادة محمد فخار وعبد الرحمن يحيى بمجلس الأمة، أعطى الوزير تفاصيل عن مشاريع متعددة تخص قطاع النقل بالسكك الحديدية بشكل خاص بحيث أشار إلى قرب استكمال مشروع الخط الرابط بين ولايات الوسط نحو الصحراء وتحديدا الخط الرابط بين البليدة -الجلفة-حاسي الرمل والاغواط وصولا إلى ت?رت وذلك بعد استكمال الدراسات في انتظار الانتهاء من دفتر الشروط، مشيرا إلى فتح مسالك جديدة في هذا المشروع تمس عددا من الحواضر. وأكد الوزير على برمجة الاعتمادات المالية الخاصة بالمشاريع المذكورة بالإضافة إلى تلك المتعلقة بخط البيض وسعيدة وكذا اغلب الخطوط ذات السرعة العالية وليس الفائقة والتي تزيد سرعتها عن 220 كلم في الساعة مما يعني أن إتمام انجاز هذه المشاريع هو قضية وقت لا غير خاصة وأن كل الدراسات والمناقصات المتعلقة بها قد استكملت. وبعد أن ذكر بالسياسة العمومية المنتهجة من قبل الدولة خلال السنوات الأخيرة والتي توجهت نحو اعطاء الأولوية للطرق على حساب خطوط السكك الحديدية، مما أدى إلى تدهور هذه الأخيرة، أشار الوزير إلى عودة الاهتمام بقطاع النقل عبر السكك الحديدية وكهربتها مع التركيز على المناطق الشمالية التي تعرف كثافة سكانية كبيرة. وعن سؤال حول الاختناق المروري الكبير الذي يعرفه الطريق الرابط بين جيجل- قسنطينة والذي تتسبب فيه الشاحنات والسلع المتدفقة من ميناء جنجن وعزوف السلطات عن استغلال عربات السكك الحديدية في نقل السلع، رد الوزير قائلا إن العربات محل السؤال غير مجهزة لمثل هذه المهمة غير أنه لم يخف وجود مشروع خاص ببعث مركب خاص بعتاد السكك الحديدية يختص في تصنيع وتصليح العربات وكل ما لديه صلة بالسكك الحديدية بالإضافة إلى مشروع خط للسكك الحديدية السريعة بطاقة 220 كلم/سا بين جيجل وسطيف على مسافة 130 كلم ويتم انجازه بالموازاة مع الطريق السريع. وفي سياق متصل، تكلم السيد عمار تو عن ظاهرة العربات القديمة والتي يفوق عددها ال10 آلاف عربة قديمة يزيد عمرها عن 43 سنة، مشيرا إلى أن هذه العربات وضعت في محاشر أو بمناطق فرز قرب ميناء جنجن وقد تم تعيين تقنيين لمعاينتها وتقييم مدى صلاحيتها تمهيدا لاسترجاع ما يمكن استرجاعه وبيع الباقي بعد تفكيكه لفائدة مستغلي النفايات الحديدية.