أكد عمار تو وزير النقل أن ديون النقل بالسكك الحديدية قدرت إلى غاية السنة الماضية ب 54 مليار دينار، مشيرا إلى مجهودات الدولة في تدعيم الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية من خلال تجميد المكشوف المالي للشركة والذي قدر إلى غاية 2008 ب 13.6 مليار دينار جزائري مقابل التزامها بتدارك النقائص التي سجلت في الماضي، ليضيف إمكانية مسح ذلك العجز نهائيا في حال نجاح الشركة في تحقيق الأهداف المتوخاة. صرح وزير النقل عمار تو، أول أمس، في رده على أسئلة شفوية لأعضاء مجلس الأمة بأن كهربة خطوط السكك الحديدية التي تم إنجازها على مستوى المناطق الشمالية ستتواصل لتشمل بقية التراب الوطني، مضيفا أن هذه العملية تندرج في إطار برنامج تطوير قطاع السكك الحديدية الذي شرعت فيه الدولة مند 1999 بهدف تحديث وصيانة الخطوط الموجودة وإنجاز أخرى جديدة عبر مختلف مناطق الوطن بما فيها الهضاب العليا والجنوب، ليؤكد في ذات السياق، بأن برنامج قطاع السكك الحديدية سيتواصل في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 نظرا لأهميته ودوره في تحقيق التنمية الاقتصادية وفي فك العزلة على المناطق النائية. وبهذه المناسبة نوه تو بالمجهودات التي بذلت خلال السنوات الأخيرة من أجل إعادة بعث النقل بالسكك الحديدية والذي عرف حسبه انهيارا حقيقيا أثناء التسعينات بسبب أعمال التخريب خاصة التي كانت تقوم بها المجموعات الإرهابية في تلك الفترة، كاشفا في هذا الإطار عن تسجيل 512 عملية تخريب مست العتاد والسكك الحديدية، وكذا محطات المسافرين خلال سنوات التسعينات، كما أضاف بأن ديون النقل بالسكك الحديدية قدرت إلى غاية السنة الماضية ب 54 مليار دينار. وعن مجهودات الدولة في تدعيم الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ذكر تو بالقروض التي منحت لها لشراء قطارات جديدة وتسدد خلال مدة تصل إلى أربعين سنة وبنسبة فائدة لا تتجاوز ال 1 بالمائة وكذا التكفل بأجور المكلفين بالأمن داخل القطارات وعلى مستوى محطات المسافرين، مشيرا في هذا السياق إلى تجميد المكشوف المالي للشركة والذي قدر إلى غاية 2008 ب 13.6 مليار دينار جزائري مقابل التزامها بتدارك النقائص التي سجلت في الماضي وقد يمسح ذلك العجز نهائيا في حالة نجاح الشركة في تحقيق الأهداف المتوخاة.