بعد أن احتضنت العديد من الجرائد الوطنية رسوماته الكاريكاتورية، ها هو الآن أمين لبتر يصدر ألبوما يجمع فيه أحسن رسوماته ويعرضه في جناح دار النشر لزهاري لبتر في الصالون الدولي للكتاب.''المساء'' التقت بأمين وأجرت معه هذه الدردشة - كيف يمكن أن يكون رسام الكاريكاتير على قدم وساق في تعامله مع الأحداث المتسارعة؟ * الكاريكاتير كأي عمل يتطلب الكثير من الجهد وأحيانا أقوم بعدة رسمات حتى أتحصل على الرسمة التي أراها مناسبة، كما أنني مضطر إلى أن أحافظ على مستوى عملي، إذ أنني لا أستطيع أن أرسم كاركاتيرا جيدا ومن ثم آخر سيئا، أما عن تتبعي للأحداث فهذا ليس صعبا بوجود الأنترنت والجرائد، ومن ثم تبقى مهمة اختيار الخبر الأكثر أهمية -حسب نظري- وقد يكون ذلك سهلا إذا كان هناك حدث بارز مثل مقتل بن لادن، وأحيانا تكون هناك أخبار متفرقة فأختار الخبر الذي يلهمني أكثر، وفي هذا السياق أقول إن طبيعة عملي تتشابك مع عمل الصحفي، بل أقول إن رسام الكاريكتير هو صحفي يعبرّ بالرسم. - ماذا عن مكانة الضحك الأسود في أجندة عملك الفني؟ * استعمل الضحك الأسود في رسماتي، ولكن ليس من السهل أن أتناول مواضيع حساسة مثل الإرهاب الذي مازلنا نعاني منه للآن، فهنا يجب أن أعرف كيف أتعامل مع مثل هذه المواضيع وقد أقوم بأكثر من رسمة حتى أصل إلى مبتغاي وأحاول أن أوصل رسالتي بذكاء دون أن أصدم أيا كان. - تناولت في ألبومك ''فيتامين'' العديد من المواضيع وفي مقدمتها المرأة، لماذا هذا الاختيار؟ * المراة مهمة بالنسبة لي وكم أتحسر وأتأسف حينما أرى كيف يعامل الشاب المرأة، خاصة في الشارع وقد أتفهم الاحباط الذي يعيشه إلا أنه لا يحق له أن يتصرف بوقاحة وفظاظة، حتى أنه يستعمل الضحك كسلاح لقتل المرأة معنويا وهو ما أرفضه مطلقا؛ بالمقابل، أرسم -أيضا- المتطرفين دينيا الذين يعتقدون أنهم أعادونا إلى سبيل الرشاد وكأن ما كان عليه أجدادنا كفر وفسق وهي سخافة مابعدها سخافة بالإضافة إلى تناولي لمواضيع أخرى متفرقة. - ماذا عن واقع نشر الكاريكاتير في الجزائر؟ * أعتقد أن هناك دور نشر عديدة، تنشر الكاريكاتير ومن بينها دار نشر والدي لزهاري لبتر التي أنشر فيها والتي خصصت مجموعة ''كاريآر'' التي تمس فقط هذا الفن، وبالمناسبة أدعو كل الشباب الموهوب في هذا الفن بالتوجه إلى دار لبتر لنشر أعماله.