ينتظر سكان تسالة المرجة تجسيد العديد من مشاريع التنمية التي أصبحت جد ضرورية، بعد التوسع العمراني الذي عرفته بلديتهم خاصة على مستوى المراكز الريفية ال 12 التي يشتكي سكانها من عدم إتمام تهيئة الطرق وتوصيل غاز المدينة والكهرباء وتقريب المؤسسات التربوية منهم. عبر سكان العديد من المناطق الريفية كمركزي محمد بن محمد وسيدي عباد، عن قلقهم جراء النقائص الكثيرة التي انعكست سلبا على حياتهم، في مقدمتها انعدام غاز المدينة بمركز ''محمد بن محمد'' الذي يطالب سكانه تزويدهم بهذه المادة الحيوية خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، لتجنيبهم متاعب الحصول على قارورات غاز البوتان التي يزداد الطلب عليها خلال هذه الفترة، مؤكدين أنهم محرومون من هذه المادة منذ عشرين سنة رغم أن الشبكة الرئيسة لا تبعد عنهم سوى ب 1200متر، كما يطالب السكان بتوصيل الكهرباء إلى المنازل بصفة قانونية ومنظمة، حيث أدى التوصيل العشوائي إلى إتلاف الأجهزة الكهربائية للمواطنين وإلحاق خسائر، مما اضطرهم إلى تجديد مطالبهم للسلطات المحلية من أجل التدخل السريع وإنهاء معاناتهم التي طالت. وما زاد من متاعب سكان مركز ''محمد بن محمد'' هو انعدام التهيئة بالطرقات واعتمادهم على المسالك الترابية، خصوصا بالنسبة للتلاميذ الذين يصعب عليهم الالتحاق بمدارسم خاصة في فصل الشتاء عندما تغرق المنطقة في الأوحال، وذلك على غرار مركز سيدي عباد الذي هيئ جزء منه، بينما تبقى جهة أخرى تنتظر نصيبها من التهيئة والتخلص من الأوحال التي تجعل الخروج والدخول إلى الحي أمرا جد صعب، وهو المشهد الذي يتكرر كلما حل فصل الشتاء، إلا أن ما يؤرق السكان أكثر هو اهتراء الطريق وتلك الحفر العميقة الموجودة بالطريق الرابط بين وسط تسالة المرجة ومركز سيدي عباد، خاصة في منتصف الطريق الذي يربط مدخل سيدي عباد بمخرجها، حيث كثيرا ما تُحدث أضرارا بالمركبات، خاصة بالنسبة للغرباء عن المنطقة. فبلدية تسالة المرجة، التي أطلق عليها هذا الإسم نظرا لطابعها الفلاحي، لا يبدو أنها تنتمي لولاية الجزائر، بالنظر إلى نقص التنمية والمشاكل التي يواجهها القاطنون بها سواء المتواجدون بوسط المدينة أو سكان المناطق الريفية الذين لا زالوا ينتظرون تجسيد المشاريع، مثلما هو الأمر بالنسبة لمركز سيدي عباد الذي يفتقر لمتوسطة، مما جعل التلاميذ يواجهون متاعبا كثيرة بسبب الدراسة بوسط البلدية، معتمدين في ذلك على مختلف وسائل النقل التي تبقى ناقصة. من جهتها، تسعى السلطات المحلية إلى استدراك النقائص من خلال إعداد مخطط لتمويل مركز محمد بن محمد بغاز المدينة والكهرباء ومركز سيدي عباد بغاز المدينة، حيث انطلقت الأشغال بهذا الأخير ثم يتم الانتقال إلى مركز محمد بن محمد لإيصال غاز المدينة إلى السكنات التي شُيّدت حديثا، دون تدخل شركة سونلغاز إذا كانت هذه الأخيرة قريبة من الشبكة، بينما يتم الاعتماد على المخطط الذي أعدته المصالح التقنية للبلدية إذا كان التوسع العمراني كبيرا، مثلما هو الأمر بمركز محمد بن محمد المدرج في أجندة المصالح بعد الانتهاء من مركز سيدي عباد، كما تواصل البلدية عملية تهيئة الطرق وتوسيع شبكة الكهرباء، وينتظر تجسيد مشاريع أخرى هامة مثل أسواق جوارية وعيادات صحية لتقريبها من السكان.