استطاعت فرقة الدزاير بقيادة حكيم لعجال ان تقدم صورة رائعة عن الجاز العصري غير المؤذي للأذن بكلمات جزائرية ألهمت فرقا أخرى وجاءت بمثلها، عمرها الفني تعدى 14 سنة، ''المساء'' التقت حكيم مطرب الفرقة ونقلت لكم هذه الدردشة. المساء: فرقة الدزاير معروفة بأعمالها الفنية ذات طابع الروك والجاز، هل من جديد فني في هذا المجال؟ حكيم: نحن بصدد التحضير لألبوم جديد سيرى النور خلال الأيام القليلة القادمة، وهو مزيج من التراث والعصري بموسيقى الروك والجاز العصرية المدروسة والصديقة للأذن، وقد اخترنا من التراث تقديم أغنية للمرحوم احمد وهبي وأغنية حيزية التراثية التي تم تقديمها بتوزيع موسيقي خاص بالفرقة، الى جانب أغنية كحلة وبيضاء وأغنية للحاج مريزق. - يلاحظ أن معظم الأعمال مستقاة من التراث؟ * بالفعل الكثير من أعمالنا الفنية مستقاة من التراث الجزائري الأصيل، فهو رمزنا الثقافي والفني، كما أننا نعمل على تعريف الجيل الجديد به، ولدينا أعمال أخرى خاصة بالفرقة على غرار أغنية ''نادم'' التي نتطرق من خلالها الى مشكل المحذرات وأغنية المجنون التي تم التطرق من خلالها الى معاناة الجزائريين خلال العشرية السوداء وأغنية الشهداء التي مست شهداء الثورة وكل الغيورين على هذا الوطن. - ماهي الرسائل التي تحملها أعمال الفرقة؟ * لدينا مجموعة من الرسائل القيمة التي تعكسها أعمالنا الفنية كالحديث عن تاريخ الجزائر الغالية، مشاكل الشباب وتقديم بعض الحلول المنطقية، فأعمالنا تربوية هادفة. - تقدمون الروك بطريقة مختلفة، حدثنا عنها؟ * بالفعل نحن نقدم الروك ''سوفت'' او النقي الذي لا يضر الأذن وهو نوع موسيقي حاني على خلاف الآخر الموجود بالغرب، وفي الأصل نحن استقيناه من الروك الغربي، الا أننا الفرقة الوحيدة التي تقدمه بهذه الطريقة، مع اختيارنا للكلمات، وقد تعلمت الكثير من الفرق منّا وهناك من فعل أشياء مشابهة. - كيف تقيمون مساركم الفني؟ * لقد قدمنا العديد من الأعمال الفنية وشاركنا في الكثير من الحفلات داخل وخارج الوطن الى جانب تركيب موسيقى الأفلام والأشرطة الوثائقية، فقد تعاملنا مع الكثير من المخرجين منهم عبد القادر مرباح، والامين مرباح في شريط افريقيا والضوء، ومازلنا نبحث عن الأحسن لتقديمه للجمهور.