صدرت فرنسا للجزائر، منذ نهاية شهر جوان الفارط، ما قيمته مليون و600 ألف طن من القمح بنوعيه، حسبما صرح به، أمس، رئيس جمعية فرنسا لتصدير الحبوب السيد جان بيار لوغلوا بارتيلوت الذي أكد عزم فرنسا على تلبية طلبات السوق الوطنية سواء بالنسبة للمهنيين الخواص أو الديوان الوطني للحبوب، واصفا الجزائر بالزبون المفضل لفرنسا في مجال الحبوب بعد أن تم تصدير السنة الفارطة ما قيمته 4.9 ملايين طن من القمح بنوعيه و2.4 مليون طن من الذرة. وبغرض التعريف بالإمكانيات الفلاحية لفرنسا وقدراتها على تغطية طلبات الأسواق العالمية من القمح بنوعيه، نظمت الجمعية بالجزائر، أمس، اللقاءات الجزائرية-الفرنسية للقمح، بفندق الهيلتون، حيث تم عرض حصيلة إنتاج القمح بفرنسا الموجه للتصدير، حيث سجل خلال الموسم الفلاحي السابق (2010 / 2011) تصدير ما قيمته 13 مليون طن خارج دول الاتحاد الأوروبي منها 4.9 ملايين طن للسوق الجزائرية، وهذه الكمية تغطي 90 بالمائة من طلبات القمح الصلب و70 بالمائة من طلبات القمح اللين، بالإضافة إلى تصدير 2.4 مليون طن من الذرة. وحسب رئيس الجمعية السيد جان بيار لو غلوا بارتيلوت فإن نسبة إنتاج القمح بفرنسا بلغت قرابة 34 مليون طن رغم الظروف المناخية الصعبة التي ميزت هذا الموسم الفلاحي وموجة الجفاف التي شهدتها المناطق الفلاحية منذ شهر مارس وإلى غاية ماي الفارط، غير أن القدرات الحالية من شأنها تغطية طلبات الأسواق العالمية وحتى الجزائرية التي سجلت هذه السنة انخفاضا في إنتاج القمح بنسبة 7 بالمائة بعد تسجيل إنتاج 42.45 مليون قنطار. وبخصوص طلبات الجزائر من القمح بنوعيه، أكد المتحدث أنها تخص القمح اللين بالدرجة الأولى، حيث تم منذ نهاية حملة الحصاد والدرس، نهاية شهر جوان الفارط، تصدير مليون و600 ألف طن من القمح بنوعيه في حصة أولى موزعة على كل من الديوان الوطني للحبوب المتعامل الرئيسي للجمعية وعدد من المهنيين الخواص، أما بخصوص الحصص المتبقية فأكد السيد جان بيار أنها لم تحدد بعد لكن التوقعات الأولى تؤكد أنها ستكون مرتفعة، مع تقديم طلبات بالنسبة للشعير وإمكانية رفع طلبيات الذرة تماشيا وسياسة قطاع الفلاحة لتطوير مجال تربية الحيوانات وإنتاج الحليب الطازج. وعن سؤال لسالمساءس حول نوعية إنتاج القمح الفرنسي أي هل هو طبيعي أم معدل جينيا؟ أكد المسؤول الفرنسي أن الإنتاج الفلاحي من النوع الطبيعي في فرنسا لا يمثل سوى 1 بالمائة من نسبة الإنتاج، وإذا ما تم التركيز على الإنتاج الطبيعي لمختلف المنتجات الفلاحية فسينخفض الإنتاج إلى النصف. وعن العلاقات التجارية التي تربط الجزائر مع فرنسا أكد المتحدث أنها جيدة وفرنسا تطمح، في كل مرة، إلى توفيرالأحسن للسوق الجزائرية التي تتزود بنسبة كبيرة من فرنسا التي تعتبر شريكا اقتصاديا هاما للجزائر، وهي التي لا تقتصر على البيع فقط بل هناك اتفاقيات شراكة في مجال نقل الخبرات والتجارب في عدة ميادين تخص الزراعة وتربية أبقار الحليب.