سنشرع في سحب الاعتمادات من موزعي الأدوية المخالفين نهاية الشهر أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس عن الشروع في سحب الاعتماد من الموزعين الذين لا يحترمون المعايير المعمول بها في هذا مجال نشاطهم، وذلك قبل نهاية الشهر الجاري، موضحا أن تحقيقا تقوم به الوزارة عبر الوطن على مستوى الموزعين، أظهر أن من بين 283 موزعا معتمدا منذ سنوات، 53 منهم فقط يقومن فعلا بالتوزيع. كما أعلن أن 100 حاج لم يتمكنوا من التوجه إلى البقاع المقدسة هذا العام لأسباب صحية، مجددا من جهة أخرى، نفيه عدم غلق مصلحة العلاج بالأشعة بمركز بيار وماري كوري. وأوضح ولد عباس أن خبر توقف مصلحة العلاج بالأشعة للمؤسسة المذكورة لا أساس له من الصحة، مؤكدا بأن المصابين الذين تتطلب حالتهم هذا النوع من العلاج ستضبط مواعيدهم مع نهاية الشهر الحالي بعد الانتهاء من تركيب التجهيزات الجديدة. وأشار بالمناسبة إلى اقتناء 57 جهاز علاج بالأشعة خلال السنتين المقبلتين يتم توزيعها على 13 مركزا مكافحة السرطان عبر القطر لتعميم التغطية الصحية. وأشار إلى أن أشغال استبدال تجهيزات قديمة عمرها 20 سنة بأجهزة جديدة تم اقتناؤها مؤخرا هو الذي عطل حصول المرضى على مواعيد علاج في وقتها، مضيفا خلال جلسة مجلس الأمة المخصصة للأسئلة الشفوية، أن استقبال المرضى للعلاج بالأشعة يجري بصفة طبيعية عبر الوطن، حيث يعالج ألف منهم يوميا في انتظار الشروع في استقبال الحالات الجديدة للسرطان بداية من 27 أكتوبر أي بعد انتهاء الأشغال. وعن إشكالية موزعي الأدوية، أوضح الوزير على هامش الجلسة أنه لا يمكن أن يكون الموزع هو المستورد والمخزن في آن واحد، متوعدا الموزعين الذين لا يحترمون المعايير المعمول بها وهم كثيرون حسب ولد عباس الذي أكد انه لن يتردد في سحب الاعتماد من المخالفين للقوانين خاصة وأن التحقيق الميداني أظهر عدة مخالفات وتجاوزات من حيث عدم احترام الشروط كسعة الفضاء والتهوية والتبريد وهو أمر غير مقبول عندما يتعلق الأمر بالدواء وبسلامة المواطن. ''لن أتردد في سحب الاعتمادات بل سأفعل ذلك بكل برودة لسنا هنا بصدد بيع أو توزيع البطاطا بل هي سلامة المواطن التي لن نسمح بالتلاعب بها'' يضيف الوزير. كما كشف ولد عباس، من جهة أخرى، عن عدم تمكن 100 حاج من تأدية مناسك الحج لهذا الموسم لظروف صحية. نافيا بالمناسبة في رده على سؤال شفوي وجود، من بين الحجاج الذين غادروا نحو البقاع المقدسة، مصابين بأمراض عقلية. وأضاف أن بين أعضاء البعثة المتكونة من 800 شخص 120 عضوا يمثلون البعثة الطبية المتكونة من عدة اختصاصات من أطباء ومرضين وأخصائيين في الأمراض العقلية الذين يشاركون في البعثة لأول مرة فضلا عن أخذ البعثة كمية هائلة من الأدوية إلى البقاع المقدسة تقدر ب9 أطنان.