شدد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السيد سعيد عبادو، مرة أخرى، على ضرورة اعتذار فرنسا عما ارتكبته في حق الشعب الجزائري إبان التواجد الفرنسي بالجزائر، وكذا بتعويضات لضحايا هذه الجرائم التي لا يمكن نسيانها. وقال الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين في مداخلته أول أمس الاثنين بدار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين للجرائم البشعة المرتكبة في حق الشعب الجزائري بتاريخ 17 أكتوبر 1961 بالعاصمة الفرنسية باريس، أن فرنسا ترفض الاعتراف بما اقترفته في حق الجزائريين، حيث تحاول التهرب من مسؤولية الجرائم التي ارتكبتها خلال الحقبة الاستعمارية. وقال السيد عبادو أن هذا الماضي الأليم يؤثر على العلاقات بين البلدين، حيث انتقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي أعلن عن تاريخ 5 جويلية 1962 كتاريخ انتهاء الحرب التحريرية بدل 19 مارس .1962 كما أضاف السيد عبادو أن الدول الاستعمارية ترغب في العودة إلى الدول المستعمرة بوجه مغاير ومختلف بهدف نهب خيراتها. ومن جهته، ذكر وزير المجاهدين، السيد شريف عباس، في كلمة ألقاها بالمناسبة، بإحداث 17 أكتوبر ,1961 مشيرا إلى أن اختيار ولاية تيزي وزو لاحتضان الاحتفال بالذكرى ال 50 يعد اعترافا وتكريما بتضحيات سكان منطقة القبائل سواء على المستوى الوطني أو خارج ارض الوطن، هذه الولاية (الثالثة التاريخية)، قدمت رجالا ونساء من أجل إخراج العدو من هذه الأرض. كما تناول رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو الكلمة بالمناسبة، حيث وجه نداء إلى السلطات المعنية بإظهار ونقل التاريخ بوجهه الحقيقي للشعب الجزائري، موجها بذلك أصبع الاتهام، إلى بعض الأطراف التي تحاول التلاعب بالتاريخ لضمان بقائها في السلطة. مستدلا في حديثه بشخصية مصالي الحاج الذي ذهبت بعض الأطراف إلى اتهامه بخيانة وطنه، فيما عمدت الدولة مؤخرا إلى إعادة الاعتبار له. وللإشارة، فقد حل في نفس اليوم كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية، موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجية الاتصال، إضافة إلى وزير المجاهدين السيد شريف عباس الذين تنقلوا رفقة السلطات المحلية إلى مقبرة مدوحة لوضع باقة من الزهور ترحما على أرواح الشهداء، ليتم بعدها تدشين ساحة باسم 17 أكتوبر 1961 وإعادة فتح حديقة شارع عبان رمضان الواقعة بمدينة تيزي وزو.