سيتنقل وفد برئاسة وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي، غدا، إلى سويسرا، للمشاركة، لأول مرة، في معرض ومؤتمر تيليكوم العالمي المزمع تنظيمه في الفترة الممتدة من 24 إلى 27 أكتوبر الجاري بجنيف، حيث خصص جناح لعرض التجربة الجزائرية في مجال سوق الاتصالات ومختلف البرامج والمشاريع المسجلة خلال الخماسي الجاري، وسيكون المعرض فرصة للبحث عن شركاء للتزود بالتجهيزات الحديثة خاصة وأن الجزائر على عتبة التحول إلى الجيل الثالث في الهاتف النقال. ويشير بيان للوزارة إلى أن الجزائر ستشارك إلى جانب العديد من الدول التي ستكون ممثلة بأكبر الفاعلين في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، حيث سيضم المعرض أكثر من 234 جناحا لعرض الخبرات وآخر الابتكارات والإبداعات المتعلقة بالحلول التكنولوجية والمعلوماتية في مجال شبكات الاتصال لصالح الأفراد والمؤسسات. ويرتقب أن يترأس السيد موسى بن حمادي الوفد الذي سيمثل الجزائر والذي سيكون ممثلا بمجموعة من الإطارات ومسيري خدمات الاتصالات، بالإضافة إلى مشاركة كل من مجمع اتصالات الجزائر، بريد الجزائر، موبيليس للهاتف النقال إلى جانب وكالة الفضاء الجزائرية، وسيسعى المشاركون الجزائريون إلى البحث عن أحسن الحلول التي تتماشي ومشاريع القطاع خاصة تلك المتعلقة بالحكومة الإلكترونية والمجتمع المعلوماتي، بالإضافة إلى البحث عن ممونين للنهائيات تحسبا لإطلاق الجيل الثالث من الهاتف النقال مع نهاية السنة. من جهتها، ستجد وكالة الفضاء الجزائرية فرصة لمقارنة الخدمات التي تقدمها مع تلك التي تقدمها كبريات الوكالات العالمية، مع تفعيل مشروع الساتل الجديد الذي سيتم إطلاقه مستقبلا لتحسين خدمات الاتصالات ''الكوم ,''1 وسيستغل الوزير فرصة الزيارة لعرض خدمات حظيرة التكنولوجيات للمدينة الجديدة سيدي عبد الله بغرض استقطاب اكبر الفاعلين في مجال التكنولوجيات الحديثة وتعريفهم بفرص الاستثمار بالجزائر والمشاريع الكبرى المقترحة على الشراكة. وبخصوص المعرض الذي تشارك فيه الجزائر لأول مرة فيعد فضاء لتبادل الخبرات وعقد الصفقات الكبرى في مجال تطوير الحلول وخدمات تكنولوجيات الإعلام والاتصال وهو ما يعتبر فرصة للجزائر لإيجاد شركاء لتنفيذ مجموعة من المشاريع المتوقفة، وحسب مصادر من الوزارة فسيتم الاطلاع على تجارب الدول المشاركة في إدخال التكنولوجيات الحديثة في مجال التدريس وهو ما سيساهم في تفعيل مشروع ''أسرتك ''2 المجمد منذ عدة سنوات، حيث تحدث الوزير عن دراسة تحضر بالتنسيق مع وزارة التربية لتحديد الطلبات والاتفاق على طريقة عمل تسمح بتوفير حواسيب محمولة وحلول تكنولوجية تسمح للتلاميذ والأساتذة بالاتصال عبر الانترنت وإرسال الواجبات عبر الشبكة العنكبوتية، وهو نفس المشروع الذي أبدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اهتمامها به بغرض مساعدة طلبة الجامعات على الحصول على أجهزة حاسوب محمول، وربط الجامعات والإقامات الجامعية بشبكة الانترنت ذات التدفق العالي ''ويفي''. ومن بين أهم الملفات التي سيحملها إطارات الوزارة ملف مجتمع المعلوماتية، الحكومة الإلكترونية، التجارة الإلكترونية، جواز السفر الإلكتروني وبطاقة التعريف البيومترية، حيث سيتم الاطلاع على المعارف والخبرات المقترحة من طرف العارضين الذين يمثلون أكبر الشركات العالمية في مجال الحلول والبرامج، على أن يعود الوفد حاملا مجموعة من الاقتراحات التي من شأنها تفعيل العديد من المشاريع المتأخرة ولم لا إيجاد مؤسسات لمرافقة المشاريع من خلال توفير المسايرة التقنية والتجهيزات اللازمة.