قال السيد قدور غربي، رئيس الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم أمس أنه تم تسجيل أزيد من 40 ألف تبرع بالدم على المستوى الوطني خلال شهر رمضان المنصرم. وفي سياق متصل ذكرت الدكتورة سعامي، عضو الوكالة الوطنية للتبرع بالدم، أن تبرعات الدم أصبحت تسد ما بين 60 إلى 80 بالمائة من الاحتياجات، مشيرة إلى أن نسبة التبرع بهذا السائل الحيوي مرشحة للارتفاع أكثر خلال السنة الجارية. واعتبر رئيس الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم خلال لقاء بمنتدى ''المجاهد'' بمناسبة إحياء اليوم الوطني للتبرع بالدم المصادف ل 25 أكتوبر، التطور الملحوظ في عدد تبرعات الدم ثمرة ايجابية لمجهودات الاتحادية ولجانها الساهرة على تحسيس المواطنين عبر كافة التراب الوطني. وأضاف بلغة الأرقام أنه يوجد في الجزائر 95 ألف متبرع دائم بالدم في الوقت الراهن، حيث أن نقل مراكز حقن الدم إلى خارج المستشفيات لعب دورا كبيرا في تطوير نسبة التبرع، منبها إلى ضرورة تحسين طرق استقبال المتبرعين بالدم، وتوفير وجبة غذائية متوازنة لهم للخروج عن تقليد تقديم الشوكولاتة والبسكويت للمتبرع. فرغم التطور المسجل في نسبة التبرع بالدم، إلا أنه يبقى غير كاف لتغطية كافة الاحتياجات من هذه المادة التي يظل احتياج بعض الفئات إليها طارئا على غرار مرضى السرطان، النساء بعد الولادة، ضحايا حوادث المرور، خاصة وأن الصفائح الدموية لا يمكن أن تعيش أكثر من خمسة أيام. حسب المصدر. ووجه مسؤول الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم بالمناسبة التي حملت شعار ''جزائري في الدم'' نداء إلى كافة المواطنين للتوجه نحو مراكز حقن الدم لإنقاذ حياة المرضى، مطمئنا إياهم بعدم وجود أي خطر يهدد صحتهم، باعتبار أن أدوات الحقن معقمة. وعلى صعيد آخر، دعا السيد قدور غربي السلطات الوصية إلى تقديم إعانات للاتحادية لمساعدة المرضى، مشيرا في سياق متصل إلى عدم توفر الإمكانيات المادية التي تسمح لها بتمثيل الجزائر في المؤتمرات الدولية التي تنظمها المنظمة الدولية للتبرع بالدم. ومن جانبها أوضحت الدكتورة سعامي، أن الجزائر حققت نسبة مقبولة في مجال التبرع وجمع الدم، لاسيما بعد أن تحرر أفراد المجتمع الجزائري من الذهنية التي كانت تحصر التبرع بالدم في الإطار العائلي. وتطورت نسبة التبرع بفضل نتائج البرنامج الوطني للوكالة الوطنية للتبرع، والذي تم بموجبه فتح 12 مركزا لجمع الدم خارج المؤسسات الصحية في بعض ولايات الوطن خلال الفترة الممتدة ما بين 2006 2009 على غرار تلمسان، عنابة، سطيف وقسنطينة، في انتظار افتتاح 12 مركزا آخر بعد تجسيد البرنامج المسطر في هذا الإطار خلال الفترة الممتدة ما بين 2010 و2014 تبعا لتصريحات الدكتورة. وأضافت أن نسبة التبرع بالدم ارتفعت من 19 بالمائة سنة 1996 لتتراوح إلى ما بين 60 و80 بالمائة في السنوات الأخيرة بفضل التقارب بين المتبرعين والمشرفين على عملية جمع الدم، والذي يعد نتيجة لبرنامج جمع الدم خارج المؤسسات الصحية، إضافة إلى دور عمليات التحسيس التي قامت بها وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية، وكذا توفير شاحنات جمع الدم بموجب اتفاقية مبرمة مع المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية.