مدريد مطالبة بتحمل مسؤوليتها التاريخية إزاء الصحراء الغربية اعتبر النائب الأوروبي الإسباني ويلي مييار الذي منعته السلطات المغربية مؤخرا من النزول في مطار مدينة العيونالمحتلة أن الاتحاد الأوروبي ''لا يمكن أن يتحمل المسؤولية إزاء مسألة الصحراء الغربية إذا لم تتحمل الدولة الإسبانية مسؤولياتها القانونية والتاريخية إزاء مستعمرتها القديمة''. وقال مييار على هامش حفل نظم أمام قنصلية المغرب في مدينة اشبيلية الاسبانية أنه ''علينا أن نضع حدا للوضع الذي آل إليه الاتحاد الأوروبي بعد أن وجد هذا الأخير نفسه مقصيا من القضية الوحيدة التي أضحت عالقة على مستوى القارة الإفريقية وهي قضية تصفية استعمار''. وكان النائب الأوروبي ونائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي والمحامي خوزي بيريز الذي كان يرافقه قد تم الاعتداء عليهما الأحد الماضي في مطار العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة من قبل الشرطة المغربية. وهو ما جعل النائب الأوروبي يتأسف ''لكون المغرب لا يريد شهود عيان وذلك حتى تستطيع قواته الأمنية القيام بما يحلو لها دون أي عقاب في الصحراء الغربية حيث لا توجد أية قيمة للقانون الدولي''. وأعاد النائب الأوروبي التأكيد على أن ''المغرب ووفقا للقانون الدولي يعد قوة محتلة ولا يتمتع بأية سيادة على الصحراء الغربية''. وقال ''إننا لن نتخلى عن الشعب الصحراوي مهما كانت الظروف''. كما أكد أن حزبه ''ازكوردا اونيدا'' الذي يمثل اليسار الموحد في اسبانيا ''سيظل يعمل لكسر السكوت الذي يخيم على قضية الشعب الصحراوي والتصدي للحكومة المغربية في تصرفاتها التي تبقى دون عقاب''. كما دعا التشكيلات السياسية الأخرى في بلاده الى اتخاذ موقف موحد من النزاع في الصحراء الغربية يكون مدرجا في برامجها الانتخابية قبل الانتخابات العامة المقبلة المقررة يوم 20 من الشهر الجاري. وتواصلت ردود الفعل المنددة بعملية الاختطاف التي استهدفت ثلاثة متعاونين أوروبيين مؤخرا في مخيمات اللاجئين الصحراويين حيث أعربت التنسيقية الجهوية للتضامن مع الشعب الصحراوي (بلدية سيستو سان جيوفاني بميلانو الإيطالية) في بيان لها عن ''إدانتها الصارمة للاعتداء الإرهابي الذي أسفر عن اختطاف ثلاثة متعاونين في المجال الإنساني بمخيمات اللاجئين الصحراويين''. وأكدت التنسيقية ''تضامنها مع عائلات المتعاونين المختطفين الذين يعيشون ساعات الانتظار في جو من الخوف والألم وأضافت إن هذا ''العمل الإجرامي يهدف إلى ضرب العمل التضامني مع شعب يعيش في مخيم اللاجئين منذ 36 سنة''. واعتبرت أهم منظمة غير حكومية للمنطقة الإيطالية إيميلي روماني التي تعد مجموعة من المتطوعين المدنيين أنه ''على الحكومة الإيطالية أن تعمل بكل الإمكانيات المتوفرة من أجل تحرير'' الرهائن الأوروبيين الذين اختطفوا يوم 23 أكتوبر الماضي. ولكن عملية الاختطاف لم تمنع عددا من الجمعيات الإنسانية والحقوقية من تأكيد استمرار دعمها لنضال الشعب الصحراوي على غرار اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التي جددت دعمها للمنظمات الإنسانية التي تقدم المساعدة للاجئين في مخيمات الصحراويين وتشجعها على مواصلة نشاطها. وبينما أعربت اللجنة عن ''انشغالها'' إزاء الأثر السلبي لاختطاف المتعاونين الثلاثة من مخيمات اللاجئين الصحراويين أدانت بشدة عملية الاختطاف وطالبت بإطلاق سراح المختطفين فورا وبدون شروط. يذكر أنه تم اختطاف ثلاثة عاملين في المجال الإنساني في 22 أكتوبر الماضي من مخيمات اللاجئين الصحراويين ويتعلق الأمر بكل من الإسبانية اينو فيرنانديز دو رنسوين التي تعمل لفائدة جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي بمنطقة استريمادور ومواطنها انريك غونيالونز موظف في المنظمة غير الحكومية ''موندوبات'' والمتعاونة الإيطالية روزيلا اورو من المنظمة غير الحكومية الايطالية ''سي. اس. أي. بي''.