طالبت جبهة البوليزاريو الحكومة الإسبانية بالعمل من أجل تفعيل مسار السلام المتعثر في الصحراء الغربية بمناسبة توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي بداية من الشهر الجاري إلى غاية نهاية جوان المقبل. وقال امحمد خداد ممثل جبهة البوليزايو بإسبانيا إن"الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي تعد فرصة كبيرة للدفع باتجاه احترام الشرعية الدولية بخصوص النزاع الصحراوي". وأكد أن الاعتراف بحق تقرير مصير الشعب الصحراوي ينبغي أن يرفق بتنظيم استفتاء من أجل السماح للصحراويين بالاختيار الحر سواء للاستقلال أو الحكم الذاتي أو الاندماج مع المغرب. وقال خداد الذي يشغل أيضا منصب منسق جبهة البوليزاريو مع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية "مينورسو" "إننا لا نريد خلق مشاكل بين إسبانيا والمغرب إذ يمكن أن تكون لهما علاقات جيدة لكن ينبغي على إسبانيا أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه النزاع الصحراوي والدفع به باتجاه تنظيم استفتاء" لتقرير مصير الشعب الصحراوي. واعتبر المسؤول الصحراوي أن القمة المقبلة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب المزمع عقدها يوم 8 مارس القادم بغرناطة "الإسبانية ستكون فرصة مثالية لمطالبة الرباط باحترام حقوق الإنسان ووضع حد لقمع السكان المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة". وأضاف "أنه في حالة ما إذا لم يتحقق ذلك "فإنه لن يكون باستطاعة المغرب الاستفادة من وضعية الشريك المفضل للاتحاد الأوروبي" مذكرا أن هذا البلد "ليس القوة الإدارية لهذه المستعمرة القديمة الإسبانية وإنما المحتل حسب نصوص منظمة الأممالمتحدة". للإشارة فإن إسبانيا التي تعتبر المحتل السابق لإقليم الصحراء الغربية تتحمل مسؤولية تاريخية في استمرار النزاع في هذه المنطقة كونها لم تف بالتزاماتها القانونية لدى انسحابها من الأراضي الصحراوية مما سمح بالمغرب باحتلالها. من جهة أخرى ندد المسؤول الصحراوي بسياسة الترهيب التي تمارسها الشرطة المغربية على المناضلين الصحراويين ومن بينهم الحقوقية اميناتو حيدار منذ عودتها من مطار لانزاروتي بجزر الكناري بعد 32 يوما من الإضراب عن الطعام كاد يودي بحياتها.