أكد وزير البيئة والتهيئة العمرانية السيد شريف رحماني، أول أمس، أن الوقت قد حان لتزويد الإتحاد من أجل المتوسط بخارطة طريق توجهه لانجاح مشاريعه، لاسيما تلك المتعلقة بالتنمية المستدامة للمدن. وذلك لدى مشاركته في أشغال مجلس أوروبا بستراسبورغ (شرق فرنسا). ودعا السيد رحماني إلى وضع أدوات تسمح ''بتبادل المهارة والخبرة'' في مجال تطوير المدن، معربا عن ارتياحه للبيان المصادق عليه في ختام اشغال الاجتماع الوزاري الأول للاتحاد حول التنمية العمرانية، مؤكدا لوكالة الانباء الجزائرية عقب الاجتماع الوزاري الاول للاتحاد حول التنمية العمرانية المستدامة أن ''مدينة مستدامة ليست حكرا فقط على الوزراء والحكام ولكنها تشمل المواطن أيضا والفاعلين الآخرين للمجتمع-مهندسين معماريين وخبراء في علم الاجتماع - الذين يشاركون في الإبداع والذين من الضروري تزوديهم بأرضية. وأشار إلى أن الفكرة التي دعا إليها المشاركون في لقاء ستراسبورغ والمتمثلة في إنشاء وكالة متوسطية للعمرانية المستدامة، معتبرا أنه على هذه الوكالة أن تكون بمثابة دعم للمراقبة السياسية الموجهة، التي تسهر عليها الأمانة العامة ورئاسة الإتحاد من اجل المتوسط، موضحا أن ''الرئاسة بالمناصفة (للاتحاد من اجل المتوسط) جد ضرورية وكذا الأمانة العامة التي تعد عنصرا مهما ولكن من الضروري وضع الخبرة والإبداع وتبادل المهارات في مختلف المدن عبر العالم في أرضية تتضمن جميع الممارسات العريقة في مجال تطوير المدينة''. وفي بيان ختامي جاء تتويجا للأشغال اتفق الوزراء المكلفين بالتنمية المستدامة للاتحاد من أجل المتوسط على فكرة إنشاء وكالة حضرية للمتوسط لدعم التنمية الحضرية المستدامة في دول المنطقة. وقال السيد رحماني إن المشروع يندرج على المدى الطويل ويتطلب ''إلتزاما سياسيا''، مشيرا إلى أن الجزائر مع الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية تندرج بشكل مستديم وأساسي ضمن منطق الإصلاح الذي من شأنه أن يضمن استمرارية تنميتها وديمومة تاريخها وسيرها نحو الازدهار''.