عبر سكان حي بن طلحة ببلدية براقي، لا سيما المرضى الذين يعانون من مشاكل تنفسية، تضررهم من تلوث المحيط جراء حرق النفايات بالمفرغة الفوضوية لبابا علي، حيث تتناقل عبر الهواء روائح محدثة تلوثا بيئيا وجويا يؤثر سلبا على صحة هؤلاء. وأوضح بعض السكان ل''المساء'' أن عملية حرق النفايات تبدأ تحديدا من الساعة العاشرة ليلا وتستمر حتى الصباح، معكرة الجو خاصة وأن تنقل الدخان نحو مساكن هؤلاء المرضى الذين يجدون صعوبة في التنفس جراء هذا الحرق للنفايات، وأضاف بعض السكان بالحي أن المفرغة أصبحت لحد كبير تشبه مفرغة وادي السمار، مقترحين في نفس الوقت تدخل السلطات لرفع هذه النفايات عوض اللجوء لحرق هذه الكميات بمقربة من هذه التجمعات السكنية، والتي خلفت نسبة مهمة من المصابين بمشاكل تنفسية خطيرة، لا سيما ظهور حالات ربو مستعصية في أوساط المسنين والأطفال الذين يقضون ليال كثيرة بمصالح الإستعجالات لمستشفى زميري وغيرها، فيما أطلعنا بعض السكان على أجهزة التنفس الإصطناعية التي يدخرونها وقت الحاجة لاستعمالها في الحالات الإستعجالية؛ كإنقاذ أبنائهم في حال اختناقهم جراء أزمات الربو الحادة. فيما صرح بعض السكان قائلين: ''على الرغم من غلقنا للنوافذ، إلا أن الجو الملوث بالدخان الملوث يدخل المساكن ويؤثر سلبا على صحة السكان''. مضيفين أنهم وبالرغم من الشكاوى المتعددة التي أودعوها لمختلف السلطات المعنية، على غرار بلدية براقي والدائرة الإدارية لبراقي. إلا أن مشكلهم لم يلق آذانا صاغية من طرف المسؤولين، من جهتنا، سعينا للإستفسار حول هذا المشكل لدى مسؤولي بلدية براقي، غير أننا لم نلق أي جواب.