يشرع اليوم بفندق الرياض بسيدي فرج أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية في اختيار رئيسهم الجديد لعهدة انتخابية مدتها سنتان، حيث سيقوم رجال الأعمال ال400 المنخرطون داخل الفوروم، بالتصويت لصالح ثلاثة مرشحين من بينهم الرئيس الحالي رضا حمياني المنتهية ولايته بعد انسحاب المرشح الرابع نسيم قرجوج من السباق. انتخابات منتدى رؤساء المؤسسات المقررة اليوم، عرفت خلال الأشهر الأخيرة ظهورا إعلاميا كثيفا لمرشحيها لشرح برنامجهم الانتخابي، وكان شعارا ''تسليم المشعل للشباب'' و''انتقاد أداء الرئيس الحالي رضا حمياني'' القاسم المشترك بين المرشحين حسن خليفاتي ومحمد بايري خلال حملتهما الانتخابية. ويسعى المرشحان الشابان حسن خليفاتي صاحب أليانس للتأمينات ومحمد بايري رئيس جمعية وكلاء السيارات والرئيس المدير العام لمؤسسة ''ايفال''، للإطاحة بالمكتب الحالي الذي يقوده وزير الصناعة السابق وصاحب العهدتين الرئاسيتين في المنتدى رضا حمياني، لإجراء تغييرات واسعة على الفوروم حسب برنامجهما الانتخابي. ويرى العديد من رجال الأعمال الجزائريين الذين التقتهم ''المساء'' خلال حفل تقديم برنامج المرشح حسن خليفاتي أول أمس بالعاصمة، أن الإطاحة بالرجل المخضرم السبعيني كما يسمى داخل المنتدى صعب نوعا ما، أرجعه البعض إلى مخافة انحراف أهداف المنتدى بالإضافة إلى رغبة البعض في استمرار سياسة حمياني الذي جلب -حسبهم- امتيازات كبيرة للمؤسسات الخاصة في الجزائر خلال لقاء الثلاثية الأخيرة المنعقد نهاية سبتمبر الماضي، ناهيك عن الخبرة التي يتمتع بها الوزير السابق أضاف أحد رجال الأعمال ل''المساء'' خاصة في مجال المفاوضات. أما البعض الآخر من رجال الأعمال فيرى دخول الشباب لرئاسة ''الأف.سي.أو'' أمر ضروري لإعادة إصلاح الفوروم وتنظيم هياكله والعمل على انتفاع كل الأعضاء منه، ما اسموه ب''القرارات الانفرادية والسعي وراء المصالح الشخصية'' التي كثيرا ما كانت سبب انتقاد القيادة الحالية لمنتدى رؤساء المؤسسات. وحسب أحد رجال الأعمال فإن غالبية الأعضاء تتقاسم نفس رؤى المرشحين الشباب، الذين يمتلكون حسبهم الخبرة الكافية لقيادة ''الفوروم'' ، بعد النتائج الجيدة التي سجلونها في شركاتهم الخاصة والمتعلقة خاصة في مجال التسيير والمناجمنت، وهذا لإعطاء نفس ودم جديدين لأكبر قوة اقتصادية خاصة في الجزائر، من خلال تقريب الأعضاء من المنتدى وسماع انشغالاتهم والوقوف على المشاكل التي تعترضهم. وستكون نتيجة الانتخابات اليوم بمثابة اختبار حقيقي للرئيس القادم للمنتدى، خاصة بالنسبة للمرشحين الشباب في حالة فوز أحدهم بالرئاسة بعد تشكيك البعض في قدرتهم على إدارة ''الأف.سي.أو''، وكذا للوعود العديدة التي قدمها المرشحون خلال حملتهم الانتخابية.