يحضّر منتدى رؤساء المؤسسات لعقد جمعيته العامة الانتخابية المقررة في نوفمبر الداخل، قصد انتخاب رئيس جديد لهذه الهيئة الاقتصادية التي يرأسها السيد رضا حمياني المنتهية عهدته. وأكد عضو بالمنتدى السيد عثماني في لقائه مع ''المساء'' أن عقد جمعية عامة انتخابية يوم 17 نوفمبر القادم ستفصل في انتخاب رئيس جديد على رأس هذه الهيئة أو إعادة تجديد الثقة في رئيسه الحالي المنتهية عهدته السيد رضا حمياني. وأكد أن التحضيرات التنظيمية لهذه المناسبة الهامة تجري بشكل جد عادي، لاسيما من ناحية تسجيل المترشحين لرئاسة منصب رئيس المنتدى، موضحا أن قوائم المترشحين لاتزال مفتوحة لاستقبال اكبر عدد من المترشحين. وكشف المتحدث عن وجود أربعة أسماء مرشحة لاعتلاء رئاسة منتدى رؤساء المؤسسات بالنظر إلى التنافس الشديد بينهم لتقارب حظوظهم في هذا المجال، مشيرا إلى السيد رضا حمياني المنتهية عهدته والذي سبق له وأن ترأس المنتدى لعهدتين كاملتين. والسيد حسان خليفاتي الرئيس المدير العام لشركة ''أليانس'' للتأمينات، الى جانب كل من محمد بايري الرئيس المدير العام لمؤسسة ''ايفال'' المتخصصة في مجال بيع السيارات والسيد كريم قرجوج صاحب شركة في مجال الإعلام الآلي. وأشار السيد عثماني الى احتمال اشتداد المنافسة بين هذه الأسماء الأربعة بالنظر للأشواط الكبيرة التي قطعتها في ميادين الأعمال والخبرة المتميزة التي اكتسبتها لاسيما في تطوير أداء المؤسسات والمساهمة في الديناميكية الاقتصادية والحوار الاجتماعي والبحث عن التنمية المستدامة للمؤسسة. وقال في السياق إن ''التنافس لرئاسة المنتدى سيكون شديدا بين هؤلاء الأربعة بالنظر الى الحصيلة التي حققها كل واحد منهم في قطاعه المسؤول عليه ومدى مساهمتهم في تحقيق الاستثمارات في الحياة الاقتصادية''. ويذكر أن رضا حمياني استطاع أن يقنع الحكومة بإشراك المنتدى في الحوار الاجتماعي وأشغال الثلاثية، كما أن السيد خليفاتي تمكن في وقت قصير جدا من كسر حاجز الخوف لرؤسات المؤسسات الجزائرية ومنحهم الثقة تجاه البورصة. في حين تمكن محمد بايري بفضل خبرته الشابة من ضبط وتنظيم سوق وكلاء السيارات خاصة من خلاله دفاعه عن مصالح الوكلاء المعتمدين بالجزائر. أما كريم قربوج فقد تمكن هو الآخر من بناء واحدة من المؤسسات الناجحة في قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال. ومن جهة أخرى، يعتبر منتدى رؤساء المؤسسات من أكبر منظمات أرباب العمل، حيث يضم في صفوفه أكثر من 300 منخرط يمثلون ما يقارب 500 مؤسسة عمومية وخاصة منتجة تلعب دورا هاما في المساهمة في عدد من المشاريع الاقتصادية والتنموية. وعرف المنتدى تطورا هاما منذ تأسيسه في أكتوبر,2000 حيث يفوق رقم أعمال المؤسسات المنخرطة فيه ال 5 ملايير أورو، إضافة الى تمكنه من توفير أزيد من 123 ألف منصب عمل-.