مصيطفى يدعو لتوسيع نشاط صناديق الزكاة إلى المشاريع الاستثمارية دعا الخبير في الشؤون الاقتصادية والمالية الدكتور بشير مصيطفى أمس الأربعاء إلى توسيع نشاط صناديق الزكاة في تمويل مختلف المشاريع الاستثمارية ذات المنفعة العامة للمجتمع، مبرزا الأشواط الكبيرة التي قطعها صندوق الزكاة منذ إنشائه سنة .2005 وأوضح الدكتور مصيطفى على هامش تنشيطه ندوة فكرية حول ''الزكاة ..من صندوق إلى بنك استثماري'' بالنادي الثقافي عيسى مسعودي بالاذاعة الوطنية، في إطار المنتدى الإذاعي: منبر الأفكار لإذاعة القرآن الكريم، الآثار الاقتصادية والمالية لصناديق الزكاة في خدمة التنمية المحلية والاجتماعية في المجتمع، مقترحا في السياق أهمية تأسيس صندوق وطني للزكاة بدل الاعتماد على صناديق المساجد، قصد الاستجابة أكثر لمشاكل البطالة وتوفير مناصب الشغل من خلال تمويل المشاريع الاستثمارية لفائدة الشباب. وأضاف أنه يتعين على القائمين على هذه الصناديق أن يفكروا في تحويل هذه الأخيرة الى آلية من آليات مالية الجدولة توزع من خلالها الأموال المحصلة بطريقة اقتصادية. واقترح السيد مصيطفى تزويد صندوق الزكاة بمحاسبين وجهاز إداري وتنظيمي على مستوى كل ولاية يتمتع بخبرة معتبرة في إدارة واقتراح المشاريع، معتبرا ذلك وسيلة لاشراك هذه الصناديق في الخزينة العمومية وأداة مكملة للجباية. وذكر الخبير الاقتصادي أن الزكاة في الاسلام لسيت مجرد صدقة فقط بل تتعدى ذلك لتساهم في إحداث شبكة اجتماعية متوازنة من حيث استهلاك الأفراد ومن حيث الاستثمار، كما تساهم في التنمية عن طريق إعادة توزيع الدخل المتأتي من الثروة. وقال في هذا السياق: ''إن صندوق الزكاة يبقى آلية اقتصادية ومالية كفيلة بتطوير الإنتاج لكونها تدور ضمن مسار ترابطي يجعل أموال الزكاة في ارتفاع مستمر، شريطة أن يتم تنظيمها وتأطيرها بشكل يجعلها تواكب وتساير الوضع الاقتصادي''. ومن جهة أخرى، ذكّر الدكتور مصيطفى أنه من أسباب ارتفاع نصاب الزكاة هذا العام من 33 مليون سنتيم و5750 دينار الى 46 مليون سنتيم و7500 دج بتسجيل زيادة بأكثر من 13 مليون سنتيم، هو التهاب أسعار الذهب في الأسواق العالمية التي ارتفعت من 1400 دولار الى 1790 دولار للأوقية، مع توقعات بارتفاعها خلال الأيام المقبلة الى 1800 دولار. فبخصوص السنة الماضية، فقد ارتفع النصاب الى 33 مليون سنتيم و5750 دينار بعدما بلغ سعر الغرام الواحد من الذهب من الذهب عيار 18 قيراطا 3950 دج. كما ارتفع النصاب هذه السنة 2011 الى 46 مليون سنتيم و7500 دينار بعدما بلغ سعر الغرام الواحد من الذهب حدود 5500 دينار.