شدد وزير السياحة والصناعة التقليدية اسماعيل ميمون، أمس على ضرورة أن تخرج خطة التسويق للمنتوجات الجزائرية من الكلاسيكية إلى الحداثة وذلك من خلال الاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة لتمكين الفاعلين في القطاع من تحويل المقومات السياحية من مادة خام إلى منتوج سياحي قادر على منافسة الغير. وكشف وزير السياحة، في تصريح إعلامي على هامش افتتاح الطبعة ال 16 للصالون الدولي للصناعة التقليدية بقصر المعارض الصنوبر البحري، عن توقيع اتفاقية مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال منذ أربعة أشهر لتكوين مختلف الفاعلين في الحقل السياحي، فالهدف كما قال إيصال المنتوج الجزائري سواء كان سياحيا أو صناعة تقليدية إلى الأسواق الخارجية. وأوضح ميمون أن خطة الترويج الحالية التي تعتمد على المطويات والمشاركة في الصالونات داخل وخارج الوطن لا تكفي، ما يفرض علينا في المرحلة المقبلة التركيز أكثر على التسويق، باستعمال وسائل الإعلام العصرية »لأننا نريد من منتجاتنا أن تدخل الأسواق الخارجية« وهي العملية التي تتطلب تكثيف الجهود في مجال التكوين لرفع مستوى وتحسين جودة المنتوج الجزائري. وفي هذا الصدد، ذكر بخطة التكوين الذي أعدها قطاعه ودرستها الحكومة قبل شهر، مشيرا إلى أن الخطة ترمي إلى عصرنة التكوين وإعادة النظر في برامج تكوين المكونين. وبعد أن ذكر بأن المرحلة السابقة خصصت لتنظيم المهنة وتوسيع عدد غرف الصناعة التقليدية، وإنجاز الهياكل القاعدية منها مراكز تثمين المهارات التي أنجز 10 منها في الهضاب العليا، أكد ميمون أن القطاع سيواصل في المرحلة المقبلة، عملية التكوين وإنجاز الهياكل لترقية القطاع السياحي ككل. ولدى تطرقه إلى الصالون الدولي للصناعة التقليدية الذي عرف مشاركة أزيد من 200 حرفي وطني، و18 أجنبيا، أوضح وزير السياحة أن الصالون يهدف إلى ترويج وتسويق الصناعة التقليدية، تحفيز المهنيين للابتكار والإبداع، إضافة إلى استقطاب الشباب للاستثمار في هذا القطاع الحيوي، مسجلا في هذا السياق التحاق 199 ألف حرفي بغرف الصناعة التقليدية، وخلق 425 ألف منصب شغل في القطاع. جدير بالذكر أن حفل افتتاح الصالون الدولي ال 16 للصناعات التقليدية عرف حضور وزير التجارة مصطفى بن بادة، وزير الصيد والموارد الصيدية عبد الله خنافو وإطارات الوزارة، والقائد العام للكشافة الإسلامية وقد تمكن الحضور من الاطلاع على منتجات الحرفيين الجزائريين، التي تميزت بالدقة والإبداع عكست قدرة الجزائري في التعلم والإتقان في حال وفرت له كل الظروف.