أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية السيّد إسماعيل ميمون يوم الخميس خلال افتتاحه لفعاليات الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي المحلّي للفخّار بمدينة معاتقة بولاية تيزي وزو، أنه يرتقب إنشاء 540 ألف، أي أكثر من نصف مليون منصب شغل للشباب وطنيا خلال الخماسي الجاري. وأكّد الوزير أن قطاع الصناعة التقليدية سيسهم كرافد من روافد الاقتصاد الوطني في إنجاز في أفق 2014 رقم أعمال 189 مليار دج، مذكّرا بأن قطاعه كان قد حقّق خلال الحقبة التنموية الخماسية 2004-2009 رقم أعمال ناهز ال 110 مليار دج. في هذا الشأن، قال الوزير إن هذه »الطفرة النّوعية سمحت في الميدان في خلق ما يناهز ألف منصب عمل«. للعلم، فإن 180 حرفي من مختلف ولايات ومناطق البلاد يعرضون منتجاتهم للجمهور وزوّار المهرجان من اليوم وإلى غاية 22 جويلية الجاري تاريخ الاختتام. وفي السّياق ذاته، أوضح السيّد إسماعيل ميمون أن قطاع الصناعة التقليدية يهدف إلى تحقيق ثلاثة أبعاد ثقافية واقتصادية واجتماعية »أوّلها يتمثّل في البعد الثقافي الذي يعني أصلا عملية ربط ماضي الجزائر بحاضرها ومستقبلها نظرا لما تتضمّنه في الواقع من منتجات الفخّار التقليدية وغيرها من منتجات الصناعة التقليدية الجزائرية من بصمات تراثية بارزة«. أمّا البعد الثاني فيخصّ -يقول الوزير- عملية »إسهام نشاطات إنتاج وتسويق المنتجات من قبل الحرفيين في تعزيز التنمية الاقتصادية المحلّية، وبالتالي المداخيل الوطنية ككلّ، وهو الأمر الذي يؤدّي في نهاية المطاف إلى ترقية سوق التشغيل«. كما نوّه الوزير بتوسيع عروض التكوين والتمهين التي أصبحت توفّرها خلال السنوات الأخيرة وزارة التكوين والتعليم المهنيين لفائدة الفتيات بمستوى ودونه، مثمنّا من جهة أخرى الجهد الذي يبذله بعض معلّمي الحرف في موضوع تلقين مهاراتهم للشباب وذلك قصد إعداد الخلف، وبالتالي المحافظة على بعض المهن التي كانت مهدّدة بالزّوال. للإشارة، فإنه برمجت على هامش المعارض المقامة للصناعة التقليدية خمس مداخلات علمية تتناول انشغالات الحرفي والقطاع ككلّ فضلا عن تاريخ بعض المنتجات التقليدية مع محاولة تفسير بعض دلالات الأشكال الزخرفية والرّموز التي تتضمّنها، وذلك منذ فترتي ما قبل التاريخ وفجر التاريخ علاوة على تنظيم سهرات ركحية وموسيقية وفنّية للجمهور.